خلايا استخباراتية!.. بعد اعتقالها بعض قياداتها.. مليشيا الحوثي تعتقل العشرات في الحديدة وصعدة!!

(الأول) غرفة الأخبار:
في تطور جديد يعكس حالة التوتر والقمع التي تفرضها المليشيات الحوثية على السكان المدنيين، شنت الجماعة المسلحة حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من المواطنين في محافظتي الحديدة وصعدة، وذلك عقب الغارات الأميركية الأخيرة التي استهدفت مواقع داخل اليمن.
الاعتقالات جاءت بتهمة مخالفة التعليمات الأمنية الصارمة التي فرضتها الجماعة، والتي تحظر نشر أو تصوير المواقع المستهدفة.
بحسب مصادر محلية وسكان في مديرية "الحَوَك" بمدينة الحديدة، اعتقلت عناصر الحوثيين أكثر من 10 أشخاص بتهمة تصوير الموقع الذي استهدفته الطائرات الأميركية مؤخرًا.
وأشارت المصادر إلى أن بين المعتقلين شابين ظهرت أصواتهما بشكل واضح في تسجيلات مرئية لمنزل تعرض للقصف، والذي أسفر عن مقتل 9 من سكانه، بحسب ما أعلنته المليشيات الحوثية.
الحملة الأمنية العنيفة أثارت استغراب واستياء السكان المحليين، الذين عبروا عن غضبهم إزاء هذه الإجراءات التعسفية.
وتساءل العديد منهم: كيف سيكون الحال إذا تم تصوير أو نشر أنباء عن استهداف موقع عسكري أو مقر خاص بقيادات الحوثيين؟ وأكد السكان أن مثل هذه التعليمات القمعية تكشف عن سياسة التعتيم الإعلامي التي تتبعها الجماعة لتغطية جرائمها وتبرير استخدامها للأعيان المدنية لأغراض عسكرية.
عبر السكان عن غضبهم الشديد إزاء الحملة الأمنية الحوثية، مشيرين إلى أن القيود التي تفرضها الجماعة على حرية التعبير والإعلام تهدف إلى تكميم الأفواه وإخفاء الحقائق.
وقال أحد السكان المحليين: "لم نرَ أي اعتقالات عندما يتم استهداف مواقع عسكرية أو مقرات سرية للحوثيين، لكن عندما يتعلق الأمر بمنازل المدنيين، فإنهم يشنون حملات قمع واعتقالات تعسفية".
وأضاف آخر: "إنهم يستخدمون المدنيين دروعًا بشرية، وفي الوقت نفسه يمنعوننا من الحديث عن المجازر التي تحدث بسبب هذه السياسات. نحن نعيش في حالة رعب مستمر، ولا أحد يعرف متى سيأتي دور منزله ليكون هدفًا للقصف".
منظمات حقوقية محلية ودولية دعت إلى ضرورة وضع حد لهذه الممارسات التعسفية، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المدنيين في اليمن.
وأكدت هذه المنظمات أن استمرار استخدام الأعيان المدنية لأغراض عسكرية يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، وأن الاعتقالات التعسفية تُعد انتهاكًا لحقوق الإنسان الأساسية.
ما زال اليمن يرزح تحت وطأة صراع مدمّر، بينما تستمر المليشيات الحوثية في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين.
وعلى الصعيد نفسه أكدت مصادر محلية أن الميليشيا نفذت الأربعاء، حملة مداهمات وتفتيش واسعة في معظم أحياء مدينة صعدة، معقل الجماعة شمالي اليمن، بحثاً عمّا وصفته بـ"خلايا استخباراتية" تتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأفادت المصادر بأن : الحملة الأمنية، التي شاركت فيها عناصر نسائية، شملت تفتيشاً دقيقاً لعشرات المنازل والشقق السكنية والمزارع والمحال التجارية.
كما طالت عمليات التفتيش الهواتف الشخصية للرجال والنساء وحتى الأطفال، تحت ذريعة "البحث عن مرسلي إحداثيات" لمواقع استهدفتها الغارات الأمريكية الأخيرة، بحسب المصادر.
وتركزت المداهمات في أحياء الجوازات والمطار وشملت معظم مناطق المدينة، حيث استهدفت بعض الغارات الجوية الأمريكية في الأيام الماضية منازل يُعتقد أن قيادات حوثية كانت تتحصن داخلها.