المتحدث باسم نتنياهو يكشف “آلية” الاحتلال لمواجهة اعتراض الحوثيين سفناً تخص إسرا.ئيل
لوّح أوفير جندلمان، متحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، 12 ديسمبر/كانون الأول 2023 بـ"استخدام القوة" في التعامل مع ما سماه "تهديد" الحوثيين في اليمن، وقال في إيجاز صحفي افتراضي عبر منصة "زووم": "إن هذه الهجمات تشكل تهديداً على التجارة الدولية وعلى إسرائيل، وسيتم التعامل مع هذا التهديد بالقوة". ولم يدلِ جندلمان بمزيد من المعلومات بشأن كيفية "التعامل بالقوة" مع هجمات الحوثيين.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت جماعة "الحوثي" اعتراض سفينة نفطية تابعة للنرويج كانت في طريقها إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر بصاروخ مناسب "بعد رفض طاقمها كافة النداءات التحذيرية". وكانت "الحوثي" توعدت مراراً باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، "تضامناً مع فلسطين"، ودعت الدول إلى "سحب" مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.
إسرائيل تعتقل المئات في غزة
وعلى صعيد آخر، أعلن متحدث نتنياهو "اعتقال 500 فلسطيني داخل قطاع غزة" بذريعة "انتمائهم لحركتي حماس والجهاد الإسلامي". وقال خلال الإيجاز إنه "يتم حالياً التحقيق معهم للكشف عن معلومات تستخدم في الكشف عن مخابئ داخل قطاع غزة"، في إشارة إلى الأنفاق التي تقول إسرائيل إن "حماس" تستخدمها في عملياتها.
ولم تعلق "حماس" أو "الجهاد الإسلامي" بشكل فوري على تصريحات جندلمان، كما لم يكشف جندلمان أي تفاصيل بشأن حيثيات اعتقال الفلسطينيين أو أماكن اعتقالهم.
إلا أن تصريحاته تتزامن مع معلومات وشهادات، تقول إن "قوات الاحتلال تواصل منذ عدة أيام عمليات اعتقال جماعية لمئات السكان المدنيين خاصة من سكان شمال غزة، ومدينة غزة، سواء من منازلهم أو من داخل مراكز الإيواء بالمدارس التابعة للأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)".
كما نشرت هيئة البث العبرية، الخميس، صوراً ومقطع فيديو لعشرات الفلسطينيين من قطاع غزة، يتم اقتيادهم شبه عراة في ظل أجواء باردة إلى مراكز اعتقال إسرائيلية.
وعلى هذا النحو، أشار متحدث نتنياهو إلى أن "الحرب على حماس ستستمر مهما طال الوقت، حتى يتم تدميرها كلياً، والإفراج عن جميع المختطفين، وضمان أن غزة لن تشكل أبداً أي تهديد علينا". ونوه جندلمان إلى إمكانية إنهاء الحرب "لو ألقت حماس سلاحها"، داعياً الحركة الفلسطينية إلى "الاستسلام".
إعادة توجيه سفن إسرائيل بعيداً عن باب المندب
كان إعلام عبري، قد كشف يوم الثلاثاء، أن إعادة توجيه مسار السفن المرتبطة بإسرائيل بعيداً عن مضيق باب المندب، يعني مسافة إضافية ستتحملها السفن تبلغ 13 ألف كيلومتر.
وتواجه السفن المرتبطة بإسرائيل تكاليف إضافية مرتبطة بإعادة توجيه مسارها بعيداً عن مضيق باب المندب، الذي يشهد هجمات تنفذها جماعة الحوثي اليمنية، على كل رحلة بحرية ترتبط بإسرائيل.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء أعلنت جماعة "الحوثي" استهداف سفينة نفطية تابعة للنرويج كانت في طريقها إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر، "بعد رفض طاقمها كافة النداءات التحذيرية".
وذكرت صحيفة "غلوبس" المختصة بالاقتصاد الإسرائيلي، في تقرير، أن العديد من شركات الشحن الإسرائيلية والسفن المتجهة إلى إسرائيل، أعادت توجيه مساراتها حول أفريقيا، وهو "ما أضاف 13 ألف كيلومتر".
واتخذت العديد من شركات الشحن القادمة لإسرائيل، مسار رأس الرجاء الصالح جنوبي "جنوب أفريقيا" ومنها إلى مضيق جبل طارق، وصولاً إلى الموانئ الإسرائيلية على البحر المتوسط. كما اتخذت العديد من السفن المغادرة والمتجهة إلى آسيا، ذات المسار العكسي، عبر مضيق جبل طارق ثم إلى رأس الرجاء الصالح.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المسافة تعني عدة أسابيع من تأخير تسليم الشحنات، "بالإضافة إلى تكاليف الإبحار الإضافية، وبالتالي ارتفاعات على أسعار هذه الشحنات".
وحتى اليوم، لم تظهر تبعات هجمات الحوثي ضد سفن إسرائيلية، منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 على أسعار السلع المبيعة للمستهلك النهائي.
وعقب الإعلان الحوثي يوم الثلاثاء قالت الوكالة البحرية البريطانية في بيان مقتضب عبر حسابها بمنصة "إكس"، إنه "تم إبلاغها بحادثة تعرض سفينة (لم تحدد هويتها) لهجوم صاروخي" قرب باب المندب قبالة سواحل اليمن.
وكانت "الحوثي" توعدت مراراً باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، "تضامناً مع فلسطين"، ودعت الدول إلى "سحب" مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.
جدير بالذكر أنه ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلفت حتى مساء الإثنين 18205 قتلى و49645 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.