إلى أين تتجهان النوويتين؟!.. الحرب تشتعل بـ(120) مقاتلة امتلأت مساء الهند وباكستان

(الأول) وكالات:
نقلت شبكة “سي إن إن” عن مصدر أمني رفيع في باكستان قوله إن المواجهة الجوية بين الطائرات المقاتلة الباكستانية والهندية كانت “واحدة من أكبر وأطول المعارك في تاريخ الطيران الحديث”، مشيراً إلى أن ما مجموعه 125 مقاتلة شاركت في الاشتباك الذي استمر لأكثر من ساعة، دون أن يتجاوز أي من الطرفين المجال الجوي الخاص به.
وأكد المصدر أن هذه المواجهة، رغم شدتها، لم تسفر عن خرق متبادل للأجواء، وهو ما يُعد مؤشراً على الانضباط العسكري والحسابات الدقيقة التي تحكم قواعد الاشتباك بين الجانبين. إلا أن شبكة “سي إن إن” أوضحت أنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من هذه الرواية.
إسقاط خمس مقاتلات هندية
وقال وزير الخارجية الباكستاني إن القوات المسلحة لبلاده استخدمت مقاتلات صينية الصنع لإسقاط خمس طائرات هندية يوم الثلاثاء، في أعقاب غارات جوية نفذتها الهند على ما قالت إنها “مواقع إرهابية” داخل الأراضي الباكستانية، بما في ذلك مناطق تخضع لإدارة باكستان في كشمير.
وذكرت السلطات الباكستانية أن الطائرات التي تم إسقاطها شملت ثلاث مقاتلات فرنسية من طراز “رافال”، وطائرة “ميغ-29″، وأخرى من طراز “سو-30″، دون أن تعبر أي منها المجال الجوي الباكستاني. ولم تصدر الهند أي تعليق رسمي بشأن هذه الادعاءات، مؤكدة خسارة 3 مقاتلات في صفوف قواتها الجوية. وأفادت شبكة “سي إن إن” بأنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من صحة هذه المعلومات.
ونقلت الشبكة عن مسؤول استخباراتي فرنسي رفيع تأكيده أن طائرة “رافال” واحدة على الأقل قد تم إسقاطها، مشيراً إلى أن السلطات الفرنسية تجري تحقيقاً لتحديد ما إذا كانت طائرات أخرى قد أسقطت أيضاً.
وقال وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، الأربعاء، إن “المقاتلات التي نفذت عملية الإسقاط كانت من طراز J-10C، وقد تمكنت من إسقاط ثلاث طائرات رافال فرنسية ومقاتلات أخرى”. وأضاف أنه بحلول الساعة الرابعة صباحاً، “كان هناك فريق صيني كامل داخل وزارة الخارجية، برفقة السفير الصيني، يتلقى إحاطة كاملة حول ما جرى”.
ورداً على تصريحات دار، صرّح متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، الخميس، بأنه لا يمتلك معلومات حول الحادثة، ولم يطّلع على أي تقارير تتعلق بأنشطة السفير الصيني في إسلام آباد.
وتُعد الصين المورّد الرئيسي للسلاح إلى باكستان، إذ تمثل الأسلحة الصينية نحو 81% من واردات باكستان العسكرية خلال السنوات الخمس الماضية، وفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
وفي بيان صادر يوم الأربعاء، دعت الصين الجانبين إلى التهدئة، معربة عن “أسفها للإجراء العسكري الذي اتخذته الهند ضد باكستان”.
وتجدر الإشارة إلى أن مقاتلة J-10C هي طائرة ذات محرك واحد، دخلت الخدمة في سلاح الجو الصيني مطلع العقد الأول من الألفية، لكن نسختها الأحدث J-10C مزوّدة بأنظمة تسليح متطورة وتُصنّف ضمن الجيل 4.5 من الطائرات المقاتلة، أي ما دون مقاتلات الجيل الخامس مثل الصينية J-20 أو الأمريكية F-35.
وتقع مقاتلات F-16 الأمريكية الحديثة ضمن الفئة نفسها (الجيل 4.5).
وتُصنّع J-10C شركة “أفيك تشنغدو” الصينية المملوكة للدولة، وقد شهدت أسهمها ارتفاعاً ملحوظاً في بورصة شينزين، حيث أغلقت اليوم الخميس بزيادة قدرها 40% مقارنة بسعر الإغلاق يوم الثلاثاء الذي سبق التصعيد العسكري، وفقاً لبيانات Refinitiv.