فاجعة تهز زبيد.. قصة (6) شباب لفظوا أنفاسهم الأخيرة تحت الأرض

فاجعة تهز زبيد.. قصة (6) شباب لفظوا أنفاسهم الأخيرة تحت الأرض
صورة تعبيرية

إب (الأول) خاص:

في فاجعة أليمة هزّت مديرية السبرة بمحافظة إب، لقي ستة من شباب منطقة عزلة زبيد مصرعهم اليوم إثر اختناق جماعي أثناء قيامهم بأعمال تنظيف وصيانة داخل بئر مياه.
ووفقًا لمصادر محلية، تعرض الضحايا لاستنشاق كميات كبيرة من الغازات السامة المتراكمة في قاع البئر، ما أدى إلى فقدانهم الوعي بشكل فوري، وفشل محاولات الأهالي في إنقاذهم قبل فوات الأوان. وقد تم نقل جثامينهم إلى المستشفى لاستكمال الإجراءات القانونية والطبية.
وتفيد شهادات من أبناء المنطقة أن الشبان كانوا يعملون في إطار مجموعة تطوعية أو مأجورة لصيانة بئر تعتبر مصدرًا حيويًا لمياه الشرب، دون أن تتوفر لديهم أي وسائل حماية أو معدات أمان تضمن سلامتهم أثناء أداء هذه المهمة الخطرة.
الحادث أثار موجة حزن عميقة وغضب واسع في أوساط الأهالي، الذين عبّروا عن استيائهم من الإهمال المستمر في جوانب السلامة المهنية، مطالبين الجهات المعنية بالتحقيق الفوري في ملابسات الحادث، ومحاسبة المقصرين، وتقديم الدعم والتعويضات المستحقة لأسر الضحايا.
كما دعا سكان المنطقة إلى تبني إجراءات عاجلة لضمان بيئة عمل آمنة، تشمل توفير المعدات الوقائية والتدريب المناسب، إلى جانب وضع ضوابط رقابية صارمة على أعمال الصيانة المرتبطة بالبنية التحتية، لا سيما تلك التي تنطوي على مخاطر مرتفعة.
ويعيد هذا الحادث المؤلم تسليط الضوء على واقع العمل في العديد من المناطق اليمنية، حيث يعاني العمال من غياب أبسط شروط السلامة، في ظل غياب الرقابة وضعف الإمكانيات، ما يحوّل مثل هذه المهام إلى مآسٍ متكررة يمكن تفاديها بتوفير الحد الأدنى من مقومات الحماية.