يا محافظ.. سواحلنا ومتنفساتنا، منتزهات عائلية أو مقايل ومقاهي خاصة؟

مسعود عمشوش

هذا العام يأتي العيد الكبير، عيد الأضحى المبارك، مع بداية أيام القيض في المدن الساحلية ومنها عدن، وفي ظل اشتداد تأزم خدمات الكهرباء. وهو ما سيجبر معظم العائلات في هذه المدن إلى الخروج للسواحل والمتنفسات المخصصة أصلا لعامة الناس وبشكل خاص للأسر ذات الدخل المحدود التي ليس لديها خيار غير هذه المتنفسات للهروب من حرارة جدران البيوت.

وللأسف أصبحنا في عدن نعاني من أمرين في سواحلنا، وتحديدا ساحل أبين، الذي تم السماح فيه لعدد كبير من المنتفعين بتقسيم مساحات تلك المنتزهات وتحويلها إلى امتداد لمقاهيهم ومحلاتهم التي خصصوها في الغالب لوضع مداكي مدفوعة الأجر للمخزنين والمشيشين. ومقابل مبالغ ليست بالهينة. كما أنها شوهت منظر سواحل مدينتنا التي يفترض أن تلبس في العيد حلة قشيبة وتقدم للزائرين منظرا بهيجا.

والمطلوب من المحافظ التدخل العاجل لإعادة الجمال لمتنفساتنا وجعلها عامة، لعامة الناس وبدون مقابل.

ومطلوب من المحافظ كذلك التدخل ووضع حد لتحويل سواحلنا إلى مجرد مقايل قبيحة الشكل من المستحيل أن تتجرأ عائلة الاقتراب منها كما هو الحال بالنسبة لساحل الفقيد محمد جعفر وكورنيش قحطان الشعبي.

وكل عام وعدن جميلة.