ترامب: سنحرر ولاية لوس أنجلوس وحاكم كاليفورينا يتهمه بـ(عسكرة الولاية)

(الأول) وكالات:
دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،، عن قراره نشر قوات في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا ضمن إجراءات تتعلق بالهجرة في خطوة ندد بها منتقدون ووصفوها بأنها رد فعل مبالغ فيه ولها دوافع سياسية.
وقال ترامب مخاطبًا مجموعة من الجنود في قاعدة عسكرية بفورت براج بولاية نورث كارولاينا "أجيال من أبطال الجيش لم يريقوا دماءهم على الشواطئ البعيدة فقط ليشاهدوا بلادنا تُدمر بسبب الغزو وغياب القانون في العالم الثالث".
وأضاف: "ما تشهدونه في كاليفورنيا هو اعتداء شامل على السلام والنظام العام والسيادة الوطنية، يقوم به مثيرو شغب يحملون أعلامًا أجنبية"، مضيفا أن إدارته "ستحرر لوس أنجلوس".
ومن جانبه اتهم حاكم ولاية كاليفورينا جافين نيوسوم، الثلاثاء، الرئيس دونالد ترامب بتعمد إشعال فتيل الاحتجاجات في لوس أنجلوس، متهمًا ترامب بتني خيار القوة المفرطة والتصعيد وعسكرة شوارع المدينة.
وجاء خطاب الحاكم الديمقراطي لمدة 10 دقائق، ردا على ما قاله الرئيس ترامب بأن نشر الحرس الوطني ومشاة البحرية الأمريكية في لوس أنجلوس كان ضروريًا للسيطرة على الاضطرابات المدنية.
وقال نيوسوم أن الوضع كان يتجه نحو الهدوء حتى تدخل الرئيس، مضيفًا: إن ترامب "اختار التصعيد مرة أخرى. واختار المزيد من القوة. واختار التمثيل على حساب السلامة العامة".
وأشار نيوسوم إلى أنه لا يريد عسكرة شوارع لوس أنجلوس بالقوات المسلحة. واعتبر أن "حكومة دونالد ترامب لا تحمي مجتمعاتنا، بل تُسبب لها صدمة نفسية".
وأكد نيوسوم أن سلطات إنفاذ القانون على مستوى الولاية نجحت في الحفاظ على السلام قبل أن تنشر السلطات الفيدرالية "الغاز المسيل للدموع" و"القنابل الصوتية" و"الرصاص المطاطي" على سكان لوس أنجلوس الذين يمارسون حقهم الدستوري في حرية التعبير والتجمع.
وقال إن ترامب استدعى بعد ذلك "بشكل غير قانوني" الحرس الوطني في كاليفورنيا.
وقال الحاكم، الذي أصبح هدفًا للجمهوريين وشخصية محورية في المعركة السياسية والقانونية بشأن الاحتجاجات، إن ترامب "المختل عقليًا" نشر قوات فيدرالية للتحريض على العنف والفوضى عمدًا، سعياً إلى تحويل الانتباه بعيدًا عن أفعاله في واشنطن وتأكيد "اتجاهاته الديكتاتورية".
كما حثّ المتظاهرين على ممارسة حقهم في حرية التعبير بسلام. "أعلم أن الكثير منكم يشعر بقلق وتوتر وخوف عميقين. لكنني أريدكم أن تعلموا أنكم الترياق لهذا الخوف والقلق".