بعد قرار وقف شركات شحن عالمية المرور عبر البحر الأحمر.. باحث مصري يكشف أوراق اللعبة
(الأول) متابعات خاصة:
أكد باحث مصري، إن قرار وقف شركات الشحن العالمية، مرورها عبر البحر الأحمر، هو قرار مسيس، ولا علاقة له بهجمات مليشيا الحوثي في اليمن.. مشيرًا إلى أن وجود ضغوط أمريكية لضم مصر إلى التحالف الدولي.
وقال الباحث المصري، سامح عسكر، في منشور على منصة إكس، رصده (الأول): "توجد قاعدة هامة تقول (أن رأس المال جَبَان)".. عندما منع ((الحوثيون)) سفن إسرائيل من المرور بالبحر الأحمر، أوقفت شركات عالمية كبرى سفنها من المرور عبر البحر واختارت طريق رأس الرجاء الصالح".
وأشار إلى أنه "في الواقع أغلب سفن هذه الشركات كانت تمر بسلام ، لكن الذي دفعها لاتخاذ هذا القرار دول كبرى تمهيدا لعقد تحالف دولي أو إيجاد عذر ومبرر للاعتداء على اليمنيين"، حسب تعبيره.
ويضيف عسكر، قائلًا: "وبما أن رأس المال جَبَان قالوا (أن الوقف مؤقت) يعني بضعة أيام وسيعود، لأن الوقف الدائم يعني خروج شركات جديدة منافسة تمر بالبحر الأحمر لكنها لا تتعامل مع إسرائيل، وستربح أضعاف ما تربحه هذه الشركات".
وحول تأثر قناة السويس بتعليق تلك الشركات رحلاتها عبر البحر الأحمر، قال الباحث المصري إن: "مجموع السفن العابرة منها في العام حوالي 20 ألف سفينة تقريبا، يعني القناة عمليا لا تتضرر من وقف سفن إسرائيل التي لا تتجاوز البضع منها شهريا..علاوة على أن أغلب سفن إسرائيل بالبحر الأحمر لا تمر من القناة أساسا بل تدخل خليج العقبة".
ويرى عسكر "أن التهديد بوقف الملاحة بالبحر الأحمر لا علاقة به بأمن الملاحة المتوفر بالأصل، ولكنه (قرار مُسيّس)".. مؤكدًا أنه "إذا وجد تصميما على منع سفن إسرائيل ومقايضة ذلك بأمن وغذاء الفلسطينيين فستتوحد جهود تلك الدول بدلا من عقد تحالف عسكري مُكلِف وغير آمن ولا مضمون النتائج إلى الضغط على إسرائيل لاتخاذ قرار بوقف إطلاق النار أو الدخول في مفاوضات وقف الحرب بشكل مباشر".