عقب مقتل فتاة وتقطيع جسدها إربًا.. حملة إلكترونية تكشف الحقيقة الوضع في صنعاء

(الأول) غرفة الأخبار:
أطلق ناشطون وإعلاميون يمنيون حملة إعلامية تحت وسم (#حوثي_يقطع_جسد_فتاة)، تسلط الضوء على الانهيار الأمني المروّع الذي تشهده العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، في ظل تصاعد الجرائم المروعة بحق النساء وغياب العدالة.
وتأتي الحملة عقب الجريمة البشعة التي هزت سكان صنعاء القديمة، حيث أقدم أحد عناصر الميليشيا على قتل فتاة وتقطيع جسدها إلى أجزاء تم العثور عليها في أماكن متفرقة، من بينها مجاري المياه والبساتين، وسط أنباء عن وجود ضحايا أخريات ومفقودات في ظروف مشابهة.
ويؤكد منظمو الحملة أن ما حدث ليس مجرد حادثة فردية، بل نتيجة حتمية لسلطة الميليشيا القائمة على القمع والعنف وتفكيك مؤسسات الدولة، حيث تنتشر عصابات الجريمة في بيئة خصبة صنعتها المليشيا بغياب القانون وتسييس الأمن، مع انتقائية واضحة في المحاسبة وحماية المتنفذين المنتمين للجماعة.
وتشير الحملة إلى أن العاصمة تحوّلت من مدينة للتعايش والسلام إلى ساحة مفتوحة للرعب والقتل، حيث يُمارس القتل بدم بارد، ويُقابل صمت الأهالي بالخوف والقهر، بينما تنشغل أجهزة أمن الحوثي بملاحقة المعارضين وقمع الحريات لا بحماية المواطنين.
ويحمّل المشاركون في الحملة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية مسؤولية الصمت تجاه هذه الانتهاكات المتكررة، مؤكدين أن السكوت عن هذه الجرائم هو تواطؤ غير مباشر يمنح الميليشيا مزيدًا من الجرأة.
أبرز رسائل وموجهات الحملة:
• جريمة قتل وتقطيع جسد الفتاة بصنعاء ليست معزولة بل جزء من سياق أمني منهار تحت سلطة ميليشيا لا تعترف بالقانون.
• كل جريمة تمرّ بصمت تفتح الباب أمام جرائم أبشع في مجتمع خائف ومحكوم بالحديد والنار.
• العاصمة المخطوفة تتحول إلى بيئة طاردة للحياة، خالية من الأمان والعدالة والكرامة الإنسانية.
• يجب كسر حاجز الخوف، وتوثيق الجرائم، وفضح القتلة، ومخاطبة الضمير الإنساني محلياً ودولياً.