مستجدات خطيرة في قضية اغتيال افتهان المشهري.. لواء عسكري يواجه الأمن بالرصاص دفاعا عن القتلة

مستجدات خطيرة في قضية اغتيال افتهان المشهري.. لواء عسكري يواجه الأمن بالرصاص دفاعا عن القتلة

تعز(الأول) خاص:

كشفت مصادر أمنية مطلعة لـ"عدن الغد" عن مستجدات خطيرة في قضية اغتيال الأستاذة افتهان المشهري، مديرة صندوق النظافة والتحسين بمحافظة تعز، التي قُتلت غدرًا بقرابة 20 طلقة نارية يوم الخميس.

وقالت المصادر إن مدير أمن المحافظة، العميد منصور الأكحلي، وجّه بخروج حملة أمنية خاصة لملاحقة المطلوب الرئيسي في الجريمة، بعد أن تم تحديد موقعه داخل نطاق اللواء 170 دفاع جوي. وأوضحت أن الحملة تحركت مساء الخميس لتطويق المكان وتنفيذ المهمة، غير أنها فوجئت بمقاومة شرسة من أفراد اللواء، الذين تصدوا لها بالرصاص واشتبكوا مع القوات الأمنية بشكل عنيف، ما حال دون القبض على الجاني.

وأكدت المصادر أن هذه التطورات "تفضح تورط بعض منتسبي اللواء 170 دفاع جوي في حماية القتلة والبلطجية، وتحويل معسكر يفترض أن يكون تابعًا للدولة إلى مأوى للمطلوبين أمنيًا والفارين من العدالة"، معتبرة ذلك تمردًا صريحًا على وزارة الدفاع والمنطقة العسكرية الرابعة وقيادة محور تعز.

وأضافت أن السلاح والذخائر التابعة للواء استُخدمت في مواجهة الأجهزة الأمنية، وهو ما وصفته بـ"العمل الهمجي الذي يكشف خطورة استمرار التستر على المجرمين"، مشيرة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها مطلوبون جنائيون إلى مواقع عسكرية للاحتماء بها.

وطالبت المصادر بضرورة إعادة هيكلة اللواء 170 دفاع جوي بشكل عاجل، وفتح تحقيق موسع لكشف القيادات المتورطة في التستر على الجناة، محذرة من أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى انفلات أمني غير مسبوق ويمنح القتلة فرصة للفرار إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.

وشددت على أن دماء افتهان المشهري، وكل ضحايا الاغتيالات في تعز، تمثل اختبارًا حقيقيًا للدولة والأجهزة الأمنية والعسكرية، مؤكدة أن السكوت على هذه الفضيحة سيكرس الفوضى ويجعل من تعز مدينة رهينة بيد القتلة والمتنفذين