المنظمات هيئة ملاك وكينونة هلاك
(الأول) - عدن / عبدربه الزهري
*المنظمات وما ادراك ما المنظمات .. في ظاهرها الرحمة وفي باطنها الهلاك* ،
*لايختلف اثنان على ان الدولة هي الاساس المتين الذي تقف علية جميع مقومات ومرتكزات النجاح لاي مجتمع" فلا يوجد بديل يمكنه ان يملى فراغها ويحل محلها ويقوم بواجباتها والتزاماتها تجاة الشعب مهما كان ضعفها او ترهلها" ومهما كانت امكانيات وقدرات ذلك البديل*
*ولكن*
*عندما تتخلى الدولة عن مسؤولياتها وتتنصل من مهامها ويتلاشى دورها الوطني المناط بها تجاه شعبها في ايجاد وتوفير الخدمات الضرورية المرتبطة بحياة مواطنيها الإقتصادية و المعيشية و الصحية و التربوية والتعليمية والاجتماعية'' وتعمل على تحييد نفسها عن جميع تلك الالتزامات والواجبات المناطة بها عبر فتح الياب على مصراعية لمن هب ودب من المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية كبديل عنها في إدارة كل تلك الامور الخدمية للشعب ، رغم علمها ويقينها المسبق بأن اغلب إن لم يكن كل تلك المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية هي عبارة عن منظمات ربحية تسعى لتحقيق الفائدة القصوى لنفسها قبل أي شيء آخر" عبر استنزاف مايتم تخصيصة لهذا الشعب من قبل المجتمع الدولي و الدول المانحة بإسم مشاريع وتدخلات طارئة أغلبها وهميه لاتسمن ولاتغني من جوع في ظاهرها الرحمة والنهوض المجتمعي وفي باطنها النهب والافساد والتجويع الممنهج لكل المجتمع دون استثناء فهذه تعد كارثه وطامة كبرى، يجب ايقاف تداعياتها بشكل سريع جدا وفوري*
*هناك كثير من الدول والشعوب التي تعد اقل منا ثروه وامكانيات ومقومات ( الصومال ) قد تنبهت لهذا الامر وفهمت مايحاك خلف ستار تلك اللعبة'' واكتشفت مدى الضرر وحجم الخطورة التي تمثلها هذا المنظمات على مجتمعاتها وعملت على تقليصها إن لم يكن التخلص منها نهائيا واوقفت "عبثها" عفواً اقصد عملها على اراضيها وقررت الاعتماد على نفسها كدولة وسلطة تقع على عاتقها المسؤولية الاولى قبل كل شيء ونجحت في بناء نفسها وتطوير ذاتها والاستفادة من مقدارتها وثرواتها التي كانت تمتصها وتنهبها تلك المنظمات والجمعيات الخيرية" وهذا ما نحن بحاجتة اليوم قبل غداً و بأسرع وقت ممكن في ظل تواجد هذا الكم المهول من المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية والمؤسسات الخيرية المتواجدة في بلدنا*.
*ماذا يستفيد الوطن والمواطن من منظمه تدعي بأن لديها مشروع وتعمل عليه لمدة قد تنجاوز السنة من الاجتماعات والندوات والمسوحات تلو المسوحات والنزول الميداني ومئات الإجراءات التي تهدف منها الاطالة قدر الإمكان لمدة المشروع لأطول وقت ممكن والمحصلة في الاخير هي عبارة عن توزيع اربع مناشف وعشر حبات صابون وصحفة ماء ودبتين بلاستيك.. لاتتعدى قيمتها النقدية ال 20 الف ريال بينما ما تم صرفة وانفاقة يتعدى الآف الدولارات على هذا "المشروع الكبيييير" وهذا مجرد مثال واحد لالاف الامثلة والحالات المشابهة له*
*على الدولة ان لاتسلم رقبتها لحبل المنظمات حتى لايتم شنقها به وعليها مراجعه وتقييم عمل كل منظمة ومن لا يقدم مايفيد المجتمع من مشاريع تنموية وخدماتية مستدامة فلا داعي لوجوده، ولا لزوم له وعليها ان تقوم بتقييم كل اعمال تلك المنظمات وغربلة ماهو مفيد منها وماهو غير مفيد حتى لايصبح المجال مفتوح امام نهب المال العام والعبث به تحت مسمى مشاريع تنموية وتدخلات لا فائده ترجى منها*
*الكرة في ملعب الحكومة والهدف واضح وجلي امامها هذا ان لم تكن مستفيدة بشكل خاص من بقاء الحال كما هو!!*