بـ(شنطة كريستال).. فن النصب: مسافر يخدع مواطن تفاصيل

(الأول) غرفة الأخبار:
لم يتوقع أحد المواطنين في صنعاء أن تتحول لحظة ثقة عابرة إلى كابوس من الخداع، بعد أن سلّم مبلغًا ماليًا لمسافر "ماكر" مقابل شنطة زجاجية براقة، ليتبين لاحقًا أنها مجرد حيلة محبوكة لإخفاء "مخلفات لا قيمة لها".
القصة بدأت حين استوقف "المسافر" المواطن مستفسرًا عن موقع "فرزة صنعاء"، قبل أن يعرض عليه طلبًا بسيطًا: صرف مبلغ 500 ريال سعودي مستعجل مقابل أن يترك شنطته الثمينة أمانة حتى يعود. وبثقةٍ مطمئنة، سلّم المواطن عشرة آلاف ريال يمني للرجل الغريب، وبدأ يحرس الشنطة معتقدًا أنه يحمي كنزًا ثمينًا.
لكن الساعة مرّت، ولم يعد صاحب الشنطة. وحين قرر فتحها، كانت الصدمة: الملابس البالية، حجارة صغيرة، علب فول فارغة، وبعض بقايا الطعام، هي كل ما تحويه "شنطة الكريستال"! أما صاحبها، فقد اختفى بلا أثر.
المتضرر، الذي غادر المكان مثقلاً بالخذلان والقهر، لخّص تجربته بمرارة:
"يبست مكاني ونشف ريقي.. ورحت وأنا مكبود قهر! وحلفت يمين الله ما عاد أتشمل في بشر!"
حادثة أعادت إلى الواجهة أساليب النصب المتجددة التي تستغل طيبة الناس وثقتهم، في وقت يفتقر فيه كثير من الأماكن لأبسط وسائل الرقابة كالكاميرات، ما يمنح المحتالين فرصة للإفلات بلا عقاب.