خلال (24) الماضية.. تفاصيل مؤلمة لأكثر من 10 حوادث ومآسي في اليمن!!

تقرير (الأول) المحرر:
في أقل من أربعٍ وعشرين ساعة، شهدت محافظات يمنية متفرقة سلسلة حوادث مأساوية هزّت المجتمع، وكأن الموت قرر أن يمدّ خيوطه من حضرموت شرقًا حتى تعز غربًا، مرورًا بالجوف وإب وشبوة ولحج ومأرب.
حضرموت.. أسرة كاملة تذوب في النيران
في عقبة عبدالله غريب، انزلقت مركبة تقلّ أسرة كاملة تضم نساءً وأطفالًا، فسقطت من مرتفع جبلي قبل أن تشتعل فيها النيران، لتتحول إلى محرقة أنهت حياة جميع الركاب دون استثناء. شهود عيان أكدوا أن محاولات الإنقاذ فشلت أمام سرعة انتشار النار وكثافة الضباب الذي خيّم على المنطقة. الحادثة أعادت إلى الواجهة خطورة هذه العقبة التي باتت شبحًا يتربص بالمارة، وسط مطالبات بإنشاء حلول هندسية تقلّل من هذه الكوارث المتكررة.
الجوف.. طريق الموت يحصد أربعة شباب
في صحراء الجوف، لقي أربعة شبان من أسرة واحدة مصرعهم إثر تصادم مروّع على الطريق الصحراوي البديل، الذي فُرض على المواطنين بعد أن أغلقت مليشيات الحوثي الطرق الرئيسية منذ أكثر من عقد. الضحايا جميعهم من أسرة آل حريدان، لتتكرر قصة الفقد في عائلة واحدة. هذه الطرق غير المعبدة تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى مصدر دائم للحوادث المميتة.
إب.. العثور على الطفل إياد بعد ثمانية أيام من الغياب
في مدينة إب، أُسدل الستار على مأساة مؤلمة حين عثر متطوعو الهلال الأحمر على جثمان الطفل إياد مهدي (7 سنوات) الذي جرفته السيول قبل ثمانية أيام أثناء عبوره جسر مشاة قرب السجن المركزي. رحلة البحث التي شارك فيها الأهالي والمتطوعون انتهت بالعثور على جثمانه في منطقة بعيدة نسبيًا عن مكان الحادث، لتتحول قصة الصغير إلى رمز للفقد الذي تصنعه الأمطار الغزيرة في مدينة تعاني من بنية تحتية هشة ومعابر غير مؤمنة.
تعز وشبوة.. ألغام تحصد المزارعين والأطفال
الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي لا تزال تحصد الأرواح يوميًا. ففي مديرية موزع غرب تعز، انفجر لغم أثناء قيام ثلاثة مزارعين باستصلاح أرض زراعية، فأُصيبوا بجروح متفاوتة، بعضهم حالته خطرة. وفي شبوة، تحولت براءة الطفولة إلى ضحية جديدة، حين قتل الطفل ناصر أحمد ناصر (أثناء رعيه للأغنام) بلغم آخر في مديرية ميفعة، ليُضاف اسمه إلى قائمة طويلة من ضحايا الألغام التي تهدد حياة المدنيين.
لحج.. جثة مجهولة على قارعة الطريق
وفي محافظة لحج، عثر مواطنون على جثة مجهولة الهوية بجانب الخط العام في منطقة الرباط، عليها آثار إصابات يشتبه أنها ناجمة عن حادث مروري وهروب الجاني. الشرطة فتحت تحقيقًا في الواقعة لنقل الجثمان وتشريحها بهدف معرفة أسباب الوفاة وهوية الضحية.
تعز.. الرصاص يلاحق المصلّين
لم تخلُ مدينة تعز من أحداث العنف؛ إذ نجا مواطن من محاولة اغتيال فجرًا بعدما أطلق عليه مسلح مجهول وابلًا من الرصاص أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر. الرصاص استقر في مركبته المتوقفة أمام منزله قرب مدرسة زيد الموشكي، بينما فرّ المسلح إلى جهة مجهولة، لتضاف محاولة الاغتيال هذه إلى سلسلة الفوضى الأمنية التي تعصف بالمدينة.
مأرب.. طفل يغرق في سائلة الميل
وفي مأرب، فارق الطفل حارث حمير (10 سنوات) الحياة غرقًا في سائلة الميل أثناء ممارسته السباحة. نُقل إلى المستشفى وهو في حالة حرجة، لكنه لم يصمد طويلًا. المأساة أعادت التحذيرات من خطورة السباحة في المجاري المائية غير المؤمنة.
يوم مثقل بالموت
ثمانية أحداث دامية في يوم واحد فقط؛ بين أسر تلتهمها النيران، وأطفال تجرفهم السيول أو تفترسهم الألغام، وشبان يبتلعهم الطريق الصحراوي، وجثة مجهولة لا تعرف هويتها. إنها صورة مصغّرة لمعاناة اليمنيين في بلدٍ تحوّل إلى مسرح دائم للفقد، حيث الموت يترصد الجميع: على الطريق، في المزرعة، في النهر، وحتى أمام أبواب المنازل.