بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في الخارج.. وضبط مهرب آثار في الداخل

بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في الخارج.. وضبط مهرب آثار في الداخل

(الأول) متابعة خاصة:

كشف الباحث اليمني عبدالله محسن عن تمثال نادر لرأس سيدة من الرخام، يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، عُرض مؤخرًا في أحد المراكز الأثرية بمدينة يافا. وأوضح محسن أن الرأس يتميز بتسريحة شعر مموجة أنيقة مع فرق في المنتصف، فيما فقدت العينان وظلت المادة السوداء التي كانت تُستخدم لتثبيتهما، بينما الأنف متضرر جزئيًا لكنه في حالة جيدة جدًا.
وأشار الباحث إلى أن دار المزادات لم تُحدد موطن التمثال الأصلي، على عكس معظم المعروضات الأخرى، مما أثار تساؤلات حول مصدره، مع وجود تشابه كبير بينه وبين تماثيل يمنية موثقة. رجح بعض الخبراء أن القطعة قد تعود إلى اليمن القديم، فيما اعتقد آخرون أنها من حضارة الحضر "مملكة عربايا" أو من مدينة تدمر. ويأتي ذلك في ظل تزايد عمليات تهريب وبيع الآثار اليمنية في المزادات الدولية منذ اندلاع الحرب، ما يهدد التراث الثقافي للبلاد بالاندثار.
وفي سياق متصل، أعلنت شرطة محافظة مأرب عن ضبط المتهم أ. أ. ق، البالغ من العمر 42 عامًا، أثناء محاولته تهريب آثار في إحدى النقاط الأمنية بمفرق حريب. وأوضحت الشرطة أن المتهم كان بحوزته رسائل وصور مرتبطة بعمليات بيع وتهريب آثار، مؤكدة أن هذه الأفعال تُعد كسبًا غير مشروع. وتم إيداع المتهم إدارة البحث الجنائي لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه.