(17) لقاءً حاسمًا مع قادة العالم على هامش مشاركته اجتماعات الأمم المتحدة.. (الأول) يرصدها ويلخصها

 (17) لقاءً حاسمًا مع قادة العالم على هامش مشاركته اجتماعات الأمم المتحدة.. (الأول) يرصدها ويلخصها

رصد (الأول) الأول:

وصل الرئيس الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، يوم الإثنين 22 سبتمبر إلى مدينة نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يرافقه عضوا المجلس عيدروس الزبيدي وعبدالله العليمي، بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وفي كلمته أمام الجمعية العامة، دعا الرئيس إلى بناء تحالف دولي فعّال يساند جهود استعادة أمن واستقرار اليمن، فيما تضمن برنامجه سلسلة واسعة من اللقاءات الثنائية مع قادة دول ورؤساء وفود ومسؤولين أمميين.

لقاءات مع أعضاء مجلس الأمن
استهل الرئيس العليمي جدول أعماله بلقاء قادة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن ولجنة العقوبات. فقد اجتمع مع رئيس جمهورية لاتفيا إدجار رينكيفيتش، مؤكداً على دور بلاده الحيوي في دعم السلام وتعزيز وحدة الموقف الدولي حيال الملف اليمني.
وفي اليوم نفسه، التقى رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، حيث جرى النقاش حول العلاقات الثنائية، وسبل تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي، إلى جانب دور اليونان في مكافحة تجنيد الأطفال وحماية الممرات البحرية.

لقاءات مع قادة دول عربية
كما التقى الرئيس العليمي نظيره السوري أحمد الشرع، في نقاش تناول المستجدات الثنائية والإقليمية، وأشاد خلاله بالعلاقات التاريخية بين البلدين وقرار إعادة افتتاح السفارة اليمنية في دمشق.
وفي لقاء آخر، استقبل رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الذي نقل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتمت مناقشة التعاون الثنائي وتنسيق المواقف إزاء التحديات المشتركة.
كذلك التقى الرئيس بوزير خارجية البحرين عبداللطيف الزياني، حيث أكد أهمية دور المنامة في دعم فرص السلام، كما اجتمع برئيس العراق عبداللطيف رشيد، وولي عهد الكويت الشيخ صباح خالد الصباح، وناقش معهما المستجدات اليمنية والتعاون الاقتصادي والأمني.

شراكات أوروبية ودولية
في مقر إقامته، اجتمع الرئيس العليمي مع وزير الخارجية الألماني يوهان دافيد فاديفول، مؤكداً على أهمية دعم برلين للإصلاحات الاقتصادية والعملة الوطنية. وتطرق اللقاء إلى التهديدات الحوثية للملاحة الدولية.
كما التقى القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي مورا نامدار، وبحث معها الشراكة الثنائية وجهود مكافحة الإرهاب ودور واشنطن في دعم آلية الأمم المتحدة للتفتيش على الأسلحة المهربة.
أما في لقائه مع وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف، فقد أكد الجانبان على عمق العلاقات الثنائية والتحضير للقمة الروسية العربية المقبلة، مع الإشادة بموقف موسكو الداعم للسلام في اليمن.

ملفات اقتصادية وتنموية
على الصعيد الاقتصادي، عقد الرئيس اجتماعاً مع نائب المدير التنفيذي لشركة "هنت" النفطية، حيث جرى بحث استئناف أنشطة الشركة في اليمن. كما التقى المديرة التنفيذية لعمليات البنك الدولي آنا بيردي، لمناقشة مجالات التعاون التنموي ودعم مسار الإصلاحات الشاملة.

تواصل مع مسؤولي الأمم المتحدة
التقى الرئيس العليمي بعدد من مسؤولي المنظمة الدولية، بينهم رولا دشتي الأمينة التنفيذية للإسكوا، حيث ناقش معها سبل دعم القدرات المؤسسية والتنمية المستدامة. كما اجتمع مع القائم بأعمال المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي هاوليانج تشو، ومع وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر لبحث أوضاع الإغاثة وخطة الاستجابة الإنسانية.
وفي لقاء خاص مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكد الرئيس التزام المجلس والحكومة بخيار السلام المبني على المرجعيات الثلاث، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2216.

مشاركات وحوارات
شارك الرئيس العليمي في جلسة حوارية نظمها مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، حيث دعا إلى تغيير جذري في مقاربة المجتمع الدولي للتعامل مع الحوثيين، والانتقال من سياسة "إدارة الصراع" إلى "قوة من أجل السلام".
كما افتتح معرض "ألوان اليمن تضيء نيويورك" الذي ضم كتباً وأعمالاً تشكيلية وفوتوغرافية، مؤكداً أن الثورة اليمنية تحمل أبعاداً ثقافية وحضارية إلى جانب بعدها السياسي.

لقاء مع الجالية اليمنية
وفي ختام زيارته، اجتمع الرئيس مع قيادات الجالية اليمنية في الولايات المتحدة، واضعاً إياهم في صورة المستجدات داخل اليمن. وأشاد بدور المغتربين في دعم الاقتصاد الوطني وتخفيف معاناة الشعب، داعياً إلى تعزيز وحدة الصف والحفاظ على الهوية الوطنية.