مرغمًا!!. نتنياهو يقدم اعتذارًا رسميًا لدولة قطر العربية عن الهجوم على الدوحة

(الأول) وكالات:
قدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، اعتذاراً رسمياً لقطر عن انتهاك سيادتها خلال الهجوم الذي استهدف قادة من حركة حماس في العاصمة الدوحة يوم 9 سبتمبر الجاري، وذلك خلال اتصال هاتفي ثلاثي بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وفق ما نقلته مصادر أمريكية وإسرائيلية.
وبحسب مصادر دبلوماسية، جاء الاتصال بمبادرة من ترمب، وشارك فيه رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث أقرّ نتنياهو بمسؤولية إسرائيل الكاملة عن الضربة التي أسفرت عن مقتل ضابط أمن قطري، متعهداً بعدم تكرار مثل هذا الهجوم.
وأوضح مصدر إسرائيلي لشبكة CNN أن الاعتذار لم يشمل استهداف حماس، وإنما اقتصر على انتهاك السيادة القطرية، لافتاً إلى أن الخطوة جاءت ضمن صفقة تسعى من خلالها واشنطن إلى دفع الدوحة لممارسة ضغوط على حماس لقبول خطة أمريكية مكوّنة من 21 بنداً لإنهاء الحرب في غزة.
وكان موقع "أكسيوس" قد كشف الأسبوع الماضي أن قطر طالبت باعتذار رسمي قبل استئناف دورها كوسيط رئيسي بين تل أبيب وحماس، فيما ذكرت "رويترز" أن وفداً قطرياً تواجد بالفعل في البيت الأبيض بالتزامن مع لقاء ترمب ونتنياهو.
خطة سلام أمريكية
الاعتذار الإسرائيلي جاء عشية مباحثات نتنياهو مع ترمب في البيت الأبيض، حيث يسعى الرئيس الأمريكي إلى تمرير خطة شاملة لوقف إطلاق النار في غزة، تشمل إطلاق الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين، وتفكيك القدرات العسكرية لحماس، تمهيداً لبناء سلام أوسع في الشرق الأوسط.
وقال ترمب في تصريحات صحفية: "نتلقى ردوداً إيجابية للغاية، وبيبي (نتنياهو) يريد إبرام الاتفاق أيضاً. الجميع يريد إنهاء الحرب"، مشيداً بدور قادة عرب في دعم المسار.
ردود فعل متباينة
الاعتذار أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الإسرائيلية والإقليمية، حيث وصفته مصادر مطلعة لصحيفة جيروزاليم بوست بأنه "اعتذار كامل"، فيما اعتبرته أوساط سياسية "تنازلاً اضطرارياً" لإعادة قطر إلى طاولة الوساطة، خصوصاً بعد موجة الإدانات الدولية التي تبعت قصف الدوحة.