هيئة الطيران المدني تشارك في ورشة عمل إقليمية للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية

هيئة الطيران المدني تشارك في ورشة عمل إقليمية للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية

 

عدن / إعلام الهيئة:

شاركت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، ممثلة بالوكيل المساعد لقطاع الأرصاد الجوية في الهيئة، الاستاذ شكيب قاسم الطيب، في ورشة العمل الإقليمية الخاصة بالخطة الاستراتيجية للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية 2028-2031 لشمال وشمال شرق أفريقيا وغرب أفريقيا.

وهدفت الورشة، التي كانت عبر تقنية "الزووم"، للمناطق المختلفة بالدول العربية، إلى إجراء مشاورات غير رسمية تشمل عدداً من الموضوعات منها: تحديد أولويات كل منطقة لأخذها في الاعتبار عند إعداد الخطة الاستراتيجية للمنظمة للفترة 2028-2031، بالإضافة إلى التحولات المطلوبة لمرافق الأرصاد وكذلك للمنظمة لضمان القيام بالعمل المنوط بها في السنوات القادمة، في ضوء التغيرات التكنولوجية والتطور العلمي، وغيرها من الموضوعات ذات الاهتمام.

وفي مداخلة له في الورشة، نقل الوكيل شكيب الطيب في مستهلها تحيات معالي وزير النقل الدكتور عبد السلام صالح حُميد، ورئيس هيئة الطيران المدني والأرصاد الكابتن صالح سليم بن نهيد، وتقديرهما العميق للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ولشركائنا في الإقليم والعالم.

وأكد شكيب في كلمته أن "اليمن اليوم من أكثر الدول العربية تأثراً بالتغيرات المناخية، رغم محدودية مساهمته في انبعاثات الغازات الدفيئة". وتابع قائلاً: "نشهد في السنوات الأخيرة تفاقم الظواهر المتطرفة: فيضانات جارفة، سيول مفاجئة، أعاصير مدارية قادمة من بحر العرب، موجات جفاف متكررة، وعواصف غبارية كثيفة تؤثر على الأرواح والممتلكات وقطاعات الزراعة والمياه والصحة والبنية التحتية".. 

لافتاً إلى أنه "رغم الجهود المبذولة، فإن البنية الوطنية للرصد والإنذار المبكر ما زالت تعاني من فجوات حقيقية في المعدات، وشبكات المراقبة، والصيانة، والاتصالات والقدرات البشرية". 

وأكد الوكيل المساعد شكيب الطيب أن "الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد اليمنية، بحاجة ماسة إلى دعم تقني وتشغيلي وتمويلي لتعزيز قدرتها على تقديم إنذارات مبكرة دقيقة وفعالة، خاصة فيما يتعلق بالسيول والأعاصير والأمطار الغزيرة".

واستطرد بالقول: "ولذلك، فإننا نؤكد على أهمية تحديث شبكات الرصد السطحي والهيدرولوجي والراداري، وتوفير أنظمة إنذار مبكر متعددة المخاطر مرتبطة بالمجتمعات والقطاعات الحساسة، وبناء القدرات الوطنية في التنبؤ العددي، واتصالات المخاطر واستخدام الذكاء الاصطناعي، وتسهيل الوصول إلى التمويل المناخي والدعم الدولي لضمان الاستدامة التشغيلية".

وقال الوكيل الطيب في ختام مداخلته بالورشة: "إن الاستثمار في دعم اليمن في هذا المجال، هو استثمار في حماية الأرواح وتعزيز الاستقرار، وفي تحقيق أهداف الإنذار المبكر للجميع بحلول عام 2027".. معبراً عن تطلعه من خلال المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وشركائها إلى "شراكات فعلية تضع اليمن ضمن أولويات الدعم في خطتها الإستراتيجية (2031-2028)".