لقاء الساعتين والنصف.. (لشرع) يفاجئ (بوتين) بطلب سوري جريء يخصّ إسرائيل!

(الأول) وكالات:
في أول لقاء رسمي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري أحمد الشرع منذ تولي الأخير رئاسة سوريا، شهد الكرملين في موسكو جلسة مباحثات مطوّلة استمرت ساعتين ونصف، تناولت ملفات أمنية واقتصادية حساسة، وسط تحولات كبرى في العلاقات الثنائية بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024.
ووفقًا لمصادر سورية، سعى الوفد المرافق للرئيس الشرع للحصول على ضمانات روسية بعدم إعادة تسليح بقايا قوات النظام السابق، إلى جانب دعم موسكو لإعادة بناء الجيش السوري الجديد. كما طرح الشرع فكرة إعادة نشر الشرطة العسكرية الروسية في بعض المناطق الحدودية بهدف منع أي خروقات من الجيش الإسرائيلي، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
من جهته، أكد الكرملين أن مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا كان ضمن أبرز ملفات اللقاء، بما في ذلك قاعدتا حميميم وطرطوس ومطار القامشلي، إلى جانب مستقبل التعاون الأمني بين البلدين.
اقتصاديًا، ناقش الطرفان إمكانية استئناف توريد القمح الروسي إلى سوريا بشروط ميسّرة، فضلًا عن تعويضات عن أضرار الحرب، ومشاريع في مجال الطاقة والنفط لدعم جهود إعادة الإعمار.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن "نقص النفط يمثل تحديًا كبيرًا أمام سوريا في مرحلة إعادة البناء، وروسيا مستعدة للمساعدة في سد هذا العجز عبر اتفاقات جديدة".
وأكد الرئيس الشرع خلال اللقاء أن سوريا تتجه إلى بناء علاقات دولية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشددًا على أن الدور الروسي يظل أساسيًا في المرحلة المقبلة، خصوصًا في قطاع الطاقة والتجارة والاستثمار.
أما الرئيس فلاديمير بوتين فأكد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرًا إلى أن روسيا "تحركت دائمًا بدافع مصلحة الشعب السوري"، ومؤكدًا استعداد موسكو لـ"التنسيق المستمر عبر القنوات الدبلوماسية".
وتأتي المباحثات في ظل مرحلة انتقالية تعيشها سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر 2024، حيث تسعى القيادة الجديدة إلى إعادة تموضعها إقليميًا ودوليًا، مع الحفاظ على علاقات استراتيجية مع موسكو ولكن وفق أولويات مختلفة تتناسب مع الواقع السوري الجديد.