تحرك دبلوماسي واسع في عدن.. الرئيس العليمي يستقبل سفراء مصر وألمانيا والاتحاد الأوروبي

(الأول) غرفة الأخبار:
تسلّم رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، اليوم الخميس، في قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، أوراق اعتماد عدد من السفراء الجدد المعتمدين لدى الجمهورية اليمنية، في خطوة تؤكد تنامي الحضور الدبلوماسي الدولي في البلاد.
وشملت مراسم الاعتماد سفراء كل من جمهورية مصر العربية إيهاب أحمد أبو سريع، وألمانيا الاتحادية توماس فريدريش، والاتحاد الأوروبي باتريك سيمونيه، والجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد الأمين إبراهيم، وجمهورية البرازيل الاتحادية باولو أوشوا فيليو.
وعقب مراسم التسليم، عقد الرئيس العليمي لقاءات منفصلة مع السفراء الجدد، الذين نقلوا تحيات قادة دولهم وتمنياتهم له بالصحة والسلام، وللشعب اليمني بالأمن والاستقرار.
ورحب رئيس المجلس بالسفراء، مؤكدًا حرص الحكومة على توفير جميع التسهيلات لإنجاح مهامهم وتعزيز علاقات اليمن مع دولهم الشقيقة والصديقة، مشيرًا إلى أن تزايد الاعتمادات الدبلوماسية يعكس ثقة المجتمع الدولي بجهود الحكومة لترسيخ الأمن واستقرار مؤسسات الدولة، ويعزز من حضورها القانوني والسياسي في العاصمة المؤقتة عدن، مقابل تعميق عزلة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
وخلال اللقاءات، أطلع الرئيس العليمي السفراء على مستجدات الأوضاع في البلاد، ومسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية التي تنفذها الحكومة والبنك المركزي، رغم التحديات التي تفرضها الحرب مع الحوثيين.
كما تناول اللقاء التطورات الإقليمية، خصوصًا المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث أشاد الرئيس بالدور الذي لعبته مصر وقطر والسعودية والولايات المتحدة في التوصل إلى هذا الاتفاق، مؤكدًا أنه يمثل خطوة مهمة نحو تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا الرئيس العليمي إلى توحيد الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الإرهاب والمشاريع التوسعية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، مجددًا مطالبته بتصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية، وتشكيل تحالف دولي لردع انتهاكاتها وجرائمها.
وفي ختام اللقاء، ثمّن الرئيس العليمي الدعم المتواصل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ضمن تحالف دعم الشرعية، مشيدًا بالدعم السعودي الأخير لتعزيز استقرار العملة الوطنية وتمكين الحكومة من الوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي التزام المجلس والحكومة بمواصلة الشراكة مع الأشقاء والأصدقاء لبناء سلام شامل ومستدام يستند إلى المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القرار الأممي 2216، بما يضع اليمن على طريق الاستقرار والتنمية.
وحضر مراسم تسليم أوراق الاعتماد واللقاءات الرسمية كل من وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، ومدير مكتب رئيس المجلس اللواء الركن صالح المقالح، ورئيس المراسم والتشريفات الرئاسية محمد حاج محفوظ.