محلل سياسي: هذا ما سيحدث في اليمن خلال المرحلة المقبلة
(الأول)خاص:
توقع محلل سياسي، في حديث لصحيفة إماراتية، أن تصل المفاوضات الجارية مع مليشيا الحوثي، إلى هدنة مؤقتة تعقبها حرب شرسة ضد كافة المكونات اليمنية.
وقال المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، إن مليشيا الحوثي كانت دائماً تراوغ لإطالة أمد الحرب في اليمن من أجل أن يقبل المتحاورون معها بالشروط التي وضعتها على مائدة المفاوضات، ومنها الاعتراف رسمياً بها، وتسليمها مقدرات الدولة والسيطرة على عوائد ميناء الحديدة.
وتوقع الطاهر، في تصريح لصحيفة «الاتحاد» الإماراتية، أن تصل مفاوضات السلام مع جماعة الحوثي والتي ترعاها الأمم المتحدة، خلال العام المقبل، لهدنة مؤقتة مفروضة على الجميع.
ولفت المحلل السياسي إلى أن «الحوثي يرفض أن تكون الشرعية في اليمن طرفاً في أي حوار أو مفاوضات سلام»، مشيراً إلى أن الحوثي يسعى للهدنة تمهيداً لشن حرب داخلية على كل المكونات السياسية، محذراً من أن الحوثي لا يريد حلاً سياسياً ولا يريد إنهاء الحرب.
وأضاف محمود الطاهر أن تاريخ الحوثي في نقض العهود يظل حجر عثرة أمام عودة السلام والتسوية السياسية في اليمن، لافتاً إلى أن الجماعة تقابل جهود السلام العربية والدولية بأعمال عدائية بحق الشعب اليمني وتهديد أمن واستقرار المنطقة، وآخرها جرائم القرصنة، محذراً من أن استهداف السفن التجارية وتهديد حركة الملاحة الدولية ليسا في صالح تحقيق السلام.
يأتي ذلك في تطورات متسارعة يشهدها الملف اليمني، حيث أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قبل أسبوع، موافقة الأطراف اليمنية على خارطة طريق، فيما تقول التسريبات إن التوقيع عليها سيكون مطلع العام المقبل.