البوابة الخطأ أم بروتوكول خاص؟!.. فيديو يوثق الدخول الغريب للرئيس الشرع إلى البيت الأبيض يشعل التساؤلات!

 البوابة الخطأ أم بروتوكول خاص؟!.. فيديو يوثق الدخول الغريب للرئيس الشرع إلى البيت الأبيض يشعل التساؤلات!

(الأول) متابعة خاصة:

في مشهد لم تألفه البروتوكولات الرئاسية الأميركية، دخل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى البيت الأبيض من البوابة الجنوبية — بعيدًا عن عدسات الكاميرات والصحفيين — لعقد لقاء مغلق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في زيارة توصف بأنها الأكثر غموضًا وإثارة منذ عقود.
وبحسب مصدر رفيع في البيت الأبيض نقلت عنه شبكة سكاي نيوز عربية، فإن هذه الخطوة “غير المعتادة لكنها ليست سابقة”، جاءت لأسباب لم تُكشف بعد، بينما جرى استبعاد الإعلام الأميركي بالكامل من تغطية لحظة الوصول، ما أثار تساؤلات حول طبيعة الملفات التي جرى بحثها.
الشرع، الذي كان برفقة وزير الخارجية أحمد الشيباني، عُقد له لقاء مغلق داخل الجناح الغربي استمر لساعات، دون أن يصدر أي بيان مشترك حتى لحظة إعداد الخبر، وسط تسريبات عن مباحثات أمنية حساسة تتعلق بالتحالف الدولي ضد تنظيم داعش وإعادة رسم موازين النفوذ في الشرق الأوسط.
والزيارة تأتي بعد أشهر من التحولات الجذرية في المشهد السوري، عقب الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد، وصعود الشرع الذي اتجه سريعًا نحو سياسة “الانفتاح المتوازن” مع الغرب ودول الخليج، في ابتعاد واضح عن المحور الإيراني – الروسي.
وبالتزامن مع الزيارة، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن تعليق جزئي للعقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر لمدة 180 يومًا، وهي خطوة فُسرت على نطاق واسع بأنها إشارة دعم سياسي من واشنطن تجاه القيادة الجديدة في دمشق.
ويرى مراقبون أن دخول الشرع من البوابة الجنوبية للبيت الأبيض — بدلاً من البوابة الشمالية الرسمية المخصصة لاستقبال رؤساء الدول — قد يحمل دلالات سياسية ورسائل أمنية مزدوجة، خصوصًا أن الزيارة لم تُعلن مسبقًا ولم تُنظم مراسم استقبال رسمية.
وقال دبلوماسي أميركي سابق لـ”سكاي نيوز عربية”: “اختيار البوابة الجنوبية ربما كان لأسباب أمنية بحتة، أو لترتيبات بروتوكولية تعكس حساسية المباحثات التي تجري بين الطرفين.”
وهذه الزيارة، التي تُعد الثانية للشرع منذ توليه الرئاسة، تمثل بحسب مراقبين عودة سوريا إلى المشهد الدولي من البوابة الأميركية، بعد عزلة استمرت سنوات.
وتشير معلومات متداولة إلى أن الشرع سيعلن خلال وجوده في واشنطن انضمام بلاده رسميًا إلى التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، مع بحث اتفاقيات أمنية واقتصادية جديدة قد تعيد رسم علاقات سوريا الخارجية بالكامل.
في المقابل، لم يصدر عن موسكو أو طهران أي تعليق رسمي حتى الآن، ما يعزز الانطباع بأن التحول في الموقف السوري لم يعد مجرد تكتيك مؤقت، بل استراتيجية جديدة ترسم ملامح مرحلة ما بعد الأسد.