السقلدي يفجّرها: أي تسوية تتجاهل الجنوب ستقود اليمن إلى حرب أشد دموية!
(الأول) غرفة الأخبار:
حذّر الصحفي والمحلل السياسي صلاح السقلدي من أن أي تسوية سياسية قادمة في اليمن لن يكتب لها النجاح إذا تجاهلت الواقع على الأرض، معتبرًا أن تجاوز القوى الفاعلة وقضاياها الجوهرية—وفي مقدمتها القضية الجنوبية—سيؤدي إلى “صراعات أشد دموية وتمزيق ما هو ممزق”.
وقال السقلدي، في مقابلة بثتها قناة بلقيس مساء الجمعة، إن التمسك بما يسمى المرجعيات الثلاث ومحاولة فرض تسوية “جائرة” تتجاهل التضحيات التي قُدمت طوال أكثر من عشر سنوات، يمثل تكرارًا لسياسة “كنس المشكلات تحت السجاد”، وهو نهج لن يقود سوى إلى صدامات قادمة.
وأضاف أن القوى السياسية تتحمل مسؤولية مباشرة تجاه ما يعانيه اليمنيون من بؤس ومعاناة، مؤكدًا أن استمرار تجاهل القضية الجنوبية تحت ذريعة الاصطفاف ضد الحوثيين يُعد “تعسفًا صريحًا” ومحاولة لدفن القضية وتأجيلها إلى أجل غير معلوم.
وأوضح السقلدي أن القضية الجنوبية أقدم من ظهور الحوثيين وحروب صعدة الست، وأن ربط حلّها بإسقاط الحوثيين ليس منطقيًا، متسائلًا:
“ماذا بقي في يد الانتقالي ليقدمه حتى يرضى عنه التحالف وتلك الأحزاب؟”
وفي تعليقه على تصريحات المجلس الانتقالي الجنوبي الرافضة لخارطة الطريق—التي جرى التفاهم بشأنها بين الحوثيين والتحالف دون إعلان تفاصيلها—قال السقلدي إن موقف الانتقالي “مبرر ومنطقي”، مشيرًا إلى خشية المجلس من أن تتحول القضية الجنوبية إلى “الجدار القصير” في أي تسوية سياسية قادمة، نتيجة ما سماه “الإذعان للابتزاز الحوثي”.
وختم السقلدي بالتحذير من أن تجاهل الواقع وتعقيدات المشهد الجنوبي سيجعل اليمن شمالًا وجنوبًا “كانتونات متشظية في حالة صراع دائم”، ما لم يُبنَ أي اتفاق على رؤية عادلة وشاملة لكافة الأطراف.
