دولة مُنصفة!

لانريد سوى دولة تنصف المواطن، وتعيد له كرامته، وتلبي تطلعاته، ولا هدف لنا غير ذلك. إن التفافنا حول الشرعية هو التفاف وطني مسؤول حول مشروع كبير وواسع، يهدف إلى استعادة الدولة ومؤسساتها والجمهورية، وترسيخ مبادئ العدالة، وتحقيق مسارات النماء والسلام والرخاء.

ولا يجب بأي حال من الأحوال أن يُترك مشروع العدالة الذي ينبذ العنصرية والمناطقية، فذلك المشروع هو الأساس الذي تُبنى عليه الدولة المنشودة. فالشرعية ليست أشخاصًا، بل هي منظومة من المبادئ والأهداف، ودستور وقانون، وطريقة حضارية لاستعادة الدولة الوطنية الجامعة.

إن الموقف في هذه اللحظة التاريخية الحساسة لا يجب أن يُختزل في مصالح شخصية لفرد أو حزب أو جماعة أو مكون، بل يجب أن يكون موقفًا نابعًا من الانتماء للوطن، ومنسجمًا مع المشروع الوطني الجامع والثوابت الوطنية التي لا تقبل المساومة.

وعلى كل المناضلين، وأصحاب المبادئ الوطنية، والغيورين على حاضر اليمن ومستقبله، أن يحددوا مواقفهم بشفافية مطلقة، من أجل إعادة البوصلة إلى مسارها الصحيح، وتحقيق أهدافها الكبيرة التي تضمن استعادة اليمن إلى محيطه العربي كدولة مستقلة ذات سيادة، قادرة على حماية مواطنيها وصون مصالحها الوطنية العليا.