أين محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس.. العاصمة عدن تنهار !

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب

عدن.. تلك العاصمة التي يُفترض أن تكون القلب النابض لدولة الجنوب، تحوّلت إلى مدينة مُصابة بفقدان الذاكرة الإدارية، تسير يومياً على شفا هاوية اقتصادية، وتتعثر في صمتٍ لا يليق بتاريخها ولا بشعبها.

نتساءل: أين المحافظ أحمد حامد لملس؟ 

أين هو من واقعٍ تنهار فيه العملة، وتُباع فيه الأدوية المهرّبة، وتُفتَح فيه دكاكين الحروب بلا رقيب ولا ضمير؟

الريال ينهار وعدن تسكت:

العملة تتهاوى أمام الدولار، والمواطن العدني ينهار أمام سعر كيس دقيق أو علبة دواء. ما الذي يُدار هنا؟ 

أهي عاصمة فعلًا؟ أم سوق مفتوح لتجار الحروب الذين يسعّرون بحسب مزاجهم؟ 

لا وجود لهيئة رقابة، ولا لقرارات ضابطة، وكأننا في غابة مالية لا تُحكمها قوانين الدولة بل مزاج التجار وجشعهم.

العاصمة عدن تتحول إلى سوق سوداء للأدوية:

تنتشر الأدوية المُهربة والمُزورة، تُباع للمواطن كما تُباع النفايات: بدون تاريخ صلاحية، بدون رقابة، بدون أدنى احترام لحق الإنسان في الحياة.

يموت الناس بصمت، يُسمَّمون على أبواب الصيدليات، بينما المحافظ غائب، أو لعلّ غيابه هو السياسة المتّبعة.

فلسفة الغياب: حين يتحوّل الصمت إلى سلطة:

لم نعد نتحدث عن تقصير إداري أو فشل موسمي، بل نحن أمام فلسفة غياب، غيابٌ ممنهج يجعل الفساد هو القاعدة، والانهيار هو الاستقرار الجديد.. في غياب المحافظ، يحكم المدينة السوق، ويقودها الجوع، وتُقنّن فيها الفوضى بقانون الصمت الرسمي.

الحقوقيون يرفعون الصوت: نحمل المحافظ المسؤولية الكاملة:

نحن الناشطون والحقوقيون في العاصمة عدن، لا نقف على الحياد.. نحمل المحافظ أحمد حامد لملس المسؤولية الكاملة عمّا يحدث في العاصمة.. الصمت لم يعد خياراً، ومبررات العجز لم تعد تُقنع حتى الطفل الجائع.. نحن لا نُهاجم الأشخاص، بل نُحاكم الأداء، والمُحصلة أن العاصمة عدن تُنهب كل يوم، ولا أحد يُحاسَب.

الخلاصة: من لا يحكم، لا يجب أن يبقى في الحكم:

إذا كان المحافظ غير قادر على حماية العاصمة من انهيار الاقتصاد، وتجار الموت، وأباطرة الدواء المسموم، فما جدوى بقائه في منصبه؟ 

العاصمة عدن تستحق من يديرها لا من يتغافل عنها.. العاصمة عدن ليست صورة تُعلَّق في الأخبار، بل حياة تُداس كل يوم على أرصفة الجوع.