(المنطقة العسكرية الأولى)  لا آمنت بعدن ولا كفرت بصنعاء.. كشف المستور بعد السقوط!

(المنطقة العسكرية الأولى)  لا آمنت بعدن ولا كفرت بصنعاء.. كشف المستور بعد السقوط!

(الأول) غرفة الأخبار:

اعتبر الكاتب والباحث شهاب الحامد أن بقاء المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت طوال السنوات الماضية لم يكن يعكس تموضعاً سياسياً واضحاً، بل كان انعكاساً لـ "سياسة الحياد الآمن" التي انتهجتها قياداتها للحفاظ على وجودها ومصالحها بين عدن وصنعاء.
وأوضح الحامد أن سقوط دولة القيادات المحسوبة على المنطقة الأولى بعد انقلاب الحوثيين أنهى غطاءها السياسي وشرعيتها، مؤكداً أن وجودها في حضرموت أصبح "بلا هدف محدد". ووصف الحامد موقف المنطقة العسكرية الأولى بقوله: "لا يدينون بالولاء للشرعية في عدن، ولا يضعون أنفسهم في خندق العداء مع الحوثيين في صنعاء، بل وقفوا في منتصف الطريق... لا آمنوا بعدن ولا كفروا بصنعاء".
وأشار الباحث إلى أن المنطقة الأولى استفادت من هذا الوضع الرمادي، حيث تقرّبت من عدن للحصول على الرواتب والترقيات وإظهار الولاء، بينما حافظت على مصالحها مع صنعاء عبر "غضّ الطرف عن نشاط الجماعات المتطرفة وتسهيل خطوط التهريب".
وختم الحامد تحليله بأن هذا التموضع الحذر ساعد المنطقة الأولى على تجنّب خوض أي مواجهات، وجعلها تكتفي بـ "سياسة الانتظار" لملامح الدولة المقبلة، مما عمّق الضبابية حول دورها وموقعها في معادلة الصراع، خاصة في ظل التحولات العسكرية والإدارية الأخيرة التي تشهدها حضرموت.