بعد التطورات المتسارعة في المهرة.. غموض يكتنف مصير (الحريزي)

بعد التطورات المتسارعة في المهرة.. غموض يكتنف مصير (الحريزي)

(الأول) غرفة الأخبار:

أثار الغياب المفاجئ واللافت للقيادي القبلي والسياسي البارز، علي سالم الحريزي، موجة واسعة من التساؤلات والتكهنات في الأوساط اليمنية، بالتزامن مع التغيرات الجيوسياسية الكبرى التي تشهدها محافظة المهرة.
ويُعد الحريزي من أبرز وجوه المعارضة للمجلس الانتقالي الجنوبي في المهرة. ويُنظر إلى غيابه كـتطور دال على تغيير موازين القوى في المنطقة الشرقية لليمن.
ويأتي اختفاء الحريزي بعد فترة وجيزة من عملية سيطرة سريعة ومنظمة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي على عدد من المؤسسات الحيوية والمنشآت الاستراتيجية في محافظتي حضرموت والمهرة، ثم تسليم المواقع لاحقاً لقوات "درع الوطن". وهي خطوة أعادت رسم خارطة النفوذ في المهرة، التي كانت لسنوات طويلة تُعد معقلاً للمعارضة السياسية والعسكرية لسلطة المجلس الانتقالي.
وكان علي سالم الحريزي، الذي شغل سابقاً منصب نائب محافظ المهرة وقاد قوات حرس الحدود على الحدود مع سلطنة عُمان، يمثل لسنوات طويلة الصوت الأكثر صدىً وعلنية في رفض "التوسع الانتقالي" وما كان يصفه بـ"التدخل غير المبرر" للتحالف العربي في شؤون المحافظة.