كوريا الشمالية وترسانتها الانتحارية بين جنون الذكاء الاصطناعي وجنون (عم الكوكب) السياسي!!
(الأول) وكالات:
في خطوة سياسية محورية، ترأس الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اليوم الثلاثاء الاجتماع العام الـ 13 للجنة المركزية الثامنة لحزب العمال الكوري الحاكم. ويأتي هذا الاجتماع رفيع المستوى في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والجهود المكثفة التي تبذلها بيونغ يانغ لتعزيز قدراتها العسكرية بتقنيات الذكاء الاصطناعي (AI).
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية (KCNA) أن الاجتماع، الذي انطلق اليوم، يهدف إلى مناقشة خمسة ملفات سياسية رئيسية. وتشمل الأجندة مناقشة "تنفيذ السياسة الوطنية في عام 2025" بالإضافة إلى القضايا المرتبطة بعقد المؤتمر التاسع لحزب العمال الكوري، وهو حدث مهم يرسم التوجهات الاستراتيجية للبلاد. وقد تم إحاطة هذه الملفات الخمسة بغموض رسمي، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز".
ويكتسب توقيت هذا الاجتماع أهمية قصوى، حيث يتزامن مع التركيز المتزايد للزعيم كيم جونغ أون على دمج التكنولوجيا المتقدمة في الترسانة العسكرية لبلاده. وكان كيم قد أشرف في سبتمبر/أيلول الماضي على اختبار طائرات مسيّرة جديدة، حيث أصدر أوامره بتعزيز قدرات هذه الطائرات بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي خلال جولة ميدانية.
ويُضاف هذا التطور إلى السجل العسكري الأخير للبلاد؛ إذ أشرف كيم في مارس/آذار الماضي على اختبار مسيّرات انتحارية مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يؤكد أن تطوير الأسلحة الموجهة ذاتياً أصبح محوراً أساسياً في استراتيجية كوريا الشمالية الدفاعية والهجومية، وربما كان هذا الملف التكنولوجي حاضراً بشكل أو بآخر على طاولة النقاش السياسي اليوم.
