تفاصيل صفقة (بيع تاريخية وبضمانة صينية)!.. السعودية توجه ضربة (قاتلة) للحوثيين من قلب إيران
تقرير (الأول) المحرر السياسي:
في تطور وُصف بأنه الأخطر على الإطلاق لمستقبل مليشيا الحوثي، كشف الصحفي أحمد عايض عن نجاح المملكة العربية السعودية في توجيه “ضربة قاتلة” للحوثيين من داخل العاصمة الإيرانية طهران، بعد أن تمكنت الرياض - عبر تحرك دبلوماسي محكم - من إقناع إيران بالتخلي عن المليشيا التي كانت تمثل ورقتها الأكثر نفوذًا في اليمن.
ووفقًا لعايض، فقد جاء هذا التحول الكبير عقب توقيع إيران رسميًا على اتفاق خلال الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية السعودية–الصينية–الإيرانية المشتركة، يتضمن التزامًا واضحًا بدعم الحل السياسي الشامل في اليمن وفق المرجعيات الدولية ورعاية الأمم المتحدة.
إيران توافق لأول مرة على شروط كانت ترفضها لسنوات
وما يجعل الحدث بالغ الأهمية هو أن الاتفاق يستند إلى المرجعيات الثلاث التي تنص على:
- انسحاب الحوثيين من المدن
- تسليم الأسلحة الثقيلة للدولة
- الدخول في مفاوضات سياسية تحت إشراف الأمم المتحدة
وهي الشروط التي كانت إيران والحوثيون يرفضونها رفضًا قاطعًا طوال السنوات الماضية، قبل أن توقع عليها طهران اليوم.
صفقة (بيع الحوثيين) مقابل إنقاذ الاقتصاد الإيراني
بحسب مراقبين نقل عنهم عايض، فإن هذا التحول الجذري يعني أن إيران عمليًا باعت الحوثيين مقابل تفعيل اتفاقيات اقتصادية ضخمة مع السعودية، أبرزها:
اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري لعام 1998، والتي قد ترفع قيمة التبادل التجاري بين البلدين إلى 10 مليارات دولار سنويًا، وهو ما يمثل فرصة ذهبية لطهران لإنقاذ اقتصادها المتداعي.
إيران مقيّدة باتفاق أمني يلزمها بتسليم قيادات الحوثيين
وأضاف عايض أن السعودية كانت قد نجحت العام الماضي في تفعيل اتفاقية التعاون الأمني لعام 2001، والتي تتضمن بندًا خطيرًا يقضي بـ تسليم المطلوبين بين البلدين.
ما يعني - بحسب التفسير القانوني - أن إيران ستكون ملزمة بتسليم القيادات الحوثية الموجودة على أراضيها إذا طلبت الرياض ذلك.
الصين ضامن دولي.. والحوثيون أمام "لحظة الحقيقة"
وقال عايض إن الصين كانت الضامن الأكبر لهذه "الصفقة الهادئة" بين الرياض وطهران، والتي سحبت البساط بالكامل من تحت جماعة الحوثي التي تجد نفسها الآن أمام خيارين لا ثالث لهما:
- القبول بالحل السياسي وفق المرجعيات الدولية
- أو مواجهة حرب دولية خاطفة ستقتلعها من جذورها
واختتم عايض بالقول إن التحركات الدبلوماسية السعودية نجحت لأول مرة في تحييد إيران كليًا عن دعم الحوثيين، ما يجعل الفترة القادمة حاسمة ومصيرية بالنسبة لمستقبل الجماعة في اليمن.
