البرلماني (عشال) يكشف عن 4 سيناريوهات متوقعة لمستقبل الصراع حضرموت والمهرة.. أكثرها وأقلها تحققًا (الانفصال - الحوار)

البرلماني (عشال) يكشف عن 4 سيناريوهات متوقعة لمستقبل الصراع حضرموت والمهرة.. أكثرها وأقلها تحققًا (الانفصال - الحوار)

(الأول) غرفة الأخبار:

حذّر عضو مجلس النواب اليمني، علي عشال، من تداعيات التصعيد الأخير وتنازع الصلاحيات في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن، مؤكداً أن هذه التطورات تهدد الاعتراف العملي بالشرعية الدولية للحكومة اليمنية.
وأوضح عشال أن وجود سلطات موازية أو تنازع على الصلاحيات داخل المناطق المحررة "يقلل من فاعلية الدولة في التفاوض والحصول على الدعم"، كما أن الانقسام داخل معسكر الشرعية يخلق فراغاً سياسياً وإدارياً يسهّل صعود قوى مسلحة تعمل خارج إطار مؤسسات الدولة. وشدد على أنه مع استمرار هذا الفراغ، تترسخ هذه السلطات الموازية وتتحول إلى "وقائع أمرٍ واقع يصعب تجاوزها"، ما يزيد خطر الانقسام الجغرافي والمؤسسي.

تداعيات على إعادة البناء وموقف الحوثيين
أكد البرلماني عشال أن تشتت القيادة وتضارب الأولويات يعطّلان أي جهد وطني أو إقليمي لدعم إعادة بناء مؤسسات الدولة الأمنية والقضائية والاقتصادية. ومع غياب مركز قرار موحد، تتراجع قدرة الحكومة على تنفيذ الإصلاحات أو المشاريع التنموية، مما يطيل أمد المعاناة اليومية للمواطنين.
كما حذر عشال من أن الانقسام بين مكوّنات الشرعية يمنح فرصة أكبر للحوثيين لتعزيز نفوذهم، إذ يواجهون "خصماً مشتتاً بدلاً من جبهة موحدة"، مما يؤثر سلباً على العلاقات مع الدول الداعمة للشرعية.

السيناريوهات الأربعة لمستقبل الصراع
طرح البرلماني علي عشال أربع سيناريوهات متوقعة لمستقبل الصراع في المنطقة الشرقية:
1- التهدئة وإعادة الحوار (الأكثر استقراراً): عودة الأطراف لمسار تفاوضي برعاية سعودية ومشاركة إماراتية، لبلورة ترتيبات منظمة لإدارة المحافظات المحررة. يتطلب تنازلات وضمانات واضحة.
2- استمرار الوضع الحالي (تقاسم فعلي للسلطة): بقاء الانتقالي مسيطراً ميدانياً في الجنوب مقابل بقاء الحكومة قائمة شكلياً، مما يخلق حالة "ازدواج سلطة" دون حل شامل. وهو السيناريو المرجّح حالياً إذا لم تُفرض ضغوط حقيقية.
3- التصعيد والمواجهة: ازدياد التوتر الميداني قد يؤدي إلى اشتباكات مباشرة بين القوات، مما يفاقم الوضع الإنساني. وهو سيناريو "ضعيف التحقق".
4- تثبيت أوضاع الانفصال (أقل احتمالاً على المدى القصير): خلق إدارة ذاتية يقودها الانتقالي في محافظات الجنوب بدعم إماراتي. هذا السيناريو يتطلب ظروفاً سياسية وإقليمية ودولية مختلفة، وسيؤثر جذرياً على شكل الدولة اليمنية.