ليلة (معاشيق) الساخنة.. الكشف عن التفاصيل الخطة الوفد (السعودي-الإماراتي) وردود (الشرعية والانتقالي)
(الأول) غرفة الأخبار:
شهدت العاصمة المؤقتة عدن مساء اليوم حراكاً سياسياً وعسكرياً غير مسبوق، عقب وصول فريق عسكري مشترك من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات إلى قصر معاشيق، في زيارة وُصفت بأنها محاولة حاسمة لإعادة ترتيب خارطة النفوذ العسكري والإداري في المحافظات الشرقية حضرموت والمهرة.
أجندة حساسة في معاشيق
أفادت مصادر لقناة "الحدث" أن الوفد وصل لمناقشة ملفات حساسة، أبرزها: إعادة هيكلة التواجد العسكري، ووضع آليات لـ تسليم بعض المهام إلى قوات "درع الوطن" التابعة للحكومة اليمنية، تحت إشراف مباشر من التحالف العربي. وعقد الوفد سلسلة لقاءات "بالغة الحساسية" مع مسؤولين في الحكومة وقيادات من المجلس الانتقالي الجنوبي، وسط تكتم شديد على النتائج.
تباين حاد بين الشرعية والانتقالي
توازياً مع هذه التحركات، سُجل تباين واضح في مواقف الأطراف الرئيسية:
موقف المجلس الانتقالي: نفى المجلس الانتقالي الجنوبي، عبر قناة "عدن المستقلة" التابعة له، وجود أي حوار أو ترتيبات تخص انسحاب قواته من حضرموت، مؤكداً أن هذا الملف لم يكن مطروحاً للنقاش أصلاً، وأن أي ترتيبات مستقبلية يجب أن تتم وفق اتفاق الرياض وبضمانات واضحة تضمن مشاركة الأطراف الجنوبية.
شروط الحكومة الشرعية: أكدت مصادر في رئاسة الجمهورية أن هدف الزيارة هو بحث وضع المحافظات الخاضعة للشرعية بشكل كامل، وربط جميع القوات بوزارة الدفاع، إضافة إلى مناقشة إجراءات ضبط الحدود الشرقية وإغلاق مسارات التهريب في المهرة وحضرموت، معتبرة توحيد غرف العمليات أولوية قصوى لضمان استقرار المنطقة.
ويترقب الجميع نتائج الساعات القادمة، حيث تشير المعطيات إلى أن زيارة الفريق المشترك تمهّد لمرحلة إعادة ترتيب واسعة قد تعيد رسم خارطة النفوذ وتحدد مستقبل الانتشار العسكري في واحدة من أكثر المناطق حساسية في البلاد.
