فتوى جديدة في قضيتي (الوحدة والانفصال) بين النتائج والمآلات والضرورات الخمس.. تفاصيل

فتوى جديدة في قضيتي (الوحدة والانفصال) بين النتائج والمآلات والضرورات الخمس.. تفاصيل

(الأول) غرفة الأخبار:

أكد الداعية الإسلامي عبدالفتاح قديش اليافعي أن قضيتي "الوحدة والانفصال" ليستا غايتين مقصودتين بذاتهما في الشريعة، بل هما وسائل تخضع لمعايير المصلحة والمفسدة، مشدداً على أن الحكم عليهما يرتبط بمدى تحقيقهما للنفع العام وصلاح حال البلاد والعباد.
وأوضح اليافعي، في طرح فقهي معاصر، أن الوحدة تكون مطلباً ومحل ترحيب عندما تساهم في إصلاح الأوضاع وبسط العدل وتحقيق الاستقرار المنشود. وفي المقابل، أشار إلى أن الانفصال يغدو خياراً مقبولاً وشرعياً إذا تبين أنه السبيل الوحيد للإصلاح، ورفع الظلم عن كاهل الناس، وحماية كرامتهم.
ودعا اليافعي إلى ضرورة الاحتكام للمقاصد الشرعية الكبرى التي تنظر إلى "النتائج والمآلات" بدلاً من التمسك بالشعارات السياسية الجامدة، معتبراً أن الضرورات الخمس وفي مقدمتها حفظ الدين والنفس والكرامة، مقدمة شرعاً على أي أشكال أو قوالب سياسية إذا ما تعارضت مع مصلحة الإنسان واستقراره.
ويأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه الساحة اليمنية جدلاً واسعاً حول مستقبل الدولة، ليضع رؤية تأصيلية تحاول ملامسة الواقع بعيداً عن الاستقطابات الحادة، مرجحةً كفة "الإنسان ومصلحته" فوق كل اعتبار سياسي.