ما علاقة زلزال اليابان "بسمكة يوم القيامة"؟

ما علاقة زلزال اليابان "بسمكة يوم القيامة"؟

انتشرت عبر الشبكة العنكبوتية، بشكل واسع، قصة وأسطورة "سمكة يوم القيامة"، عقب الزلزال العنيف الذي ضرب اليابان يوم الإثنين الماضي، وتسبب بخسائر في الأرواح ودمار في العديد من المناطق.

وبلغت قوة الزلزال، الذي أطل برأسه على اليابانيين في أول يوم من السنة الجديدة 2024، 7.6 درجة على مقياس ريختر، مؤديا لحدوث موجات تسونامي بارتفاع متر واحد ضربت الساحل الغربي.

وحسب أحدث الإحصائيات، فقد بلغ عدد الضحايا نحو 62 شخصا، فيما أُصيب أكثر من 100 شخص، في ظل مخاوف من وجود آخرين قد يكونون لا يزالون تحت أنقاض المباني المنهارة، كما تم إجلاء عشرات الآلاف من المواطنين من منازلهم في جميع أنحاء البلاد نتيجة للكارثة.

وتعتبر "سمكة المجداف"، الملقبة بسمكة الزلزال، عنصرا مثيرا للدهشة في ثقافة اليابان، حيث يرى البعض أن رؤيتها تعد مؤشرا للأحداث السيئة المستقبلية.

ويصل طول هذا السمك النادر نحو 11 مترا، كما أنه يتميز بمظهر يشبه "ثعابين البحر"، وتم اكتشافه قبالة سواحل تايوان في وقت سابق من العام 2023، ما دفع العديد من الأشخاص إلى رؤيته كنذير شؤم.

وتظهر القصة في سياق الأساطير اليابانية حيث يروى أن رؤية سمكة المجداف يتبعها حدوث زلزال.

وقد عادت هذه الأسطورة إلى الواجهة بشكل بارز في عام 2011، عندما تسبب زلزال توهوكو وتسوناميه في إحداث كوارث في اليابان، حيث أنه في تلك الفترة، تم العثور على عدة سمكات مجداف على الشواطئ قبل الكارثة بفترة قصيرة.

ورغم أن الكثيرين يعتبرون أن رؤية هذه السمكة في فصل الصيف بمثابة نذير لسوء الحظ، فإن المعهد الجيوفيزيائي الإكوادوري نفى وجود أي دليل علمي يثبت صحة هذه الأسطورة. 

وأكد المعهد أن الربط بين ظهور هذه الأسماك وحدوث الكوارث الطبيعية ليس له أي أساس علمي، بحسب أحدث الدراسات التي أجريت حتى أغسطس 2022.