صرخة استغاثة لجيل يموت جوعًا والأرقام!!.. (2026) عام الاختبار الأخلاقي للعالم
(الأول) متابعة خاصة:
رسمت منظمة "أنقذوا الأطفال" صورة قاتمة لمستقبل الطفولة في قطاع غزة، محذرة من أن نحو 80% من الأطفال سيبدأون العام الجديد 2026 وهم يرزحون تحت وطأة مستويات جوع "كارثية"، في ظل أزمة إنسانية ممتدة تفتك بمقومات الحياة الأساسية.
أرقام مفزعة وتوقعات صادمة واستناداً إلى أحدث بيانات "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" (IPC)، يعاني نحو 1.6 مليون شخص في غزة (77% من السكان) من انعدام أمن غذائي حاد. الصدمة الأكبر تكمن في أن نصف هذا العدد تقريباً، أي حوالي 800 ألف طفل، يواجهون تهديداً مباشراً وحاداً لصحتهم ونموهم البدني والذهني نتيجة نقص الغذاء النوعي.
أكثر من مجرد جوع.. تدمير للمستقبل وأوضحت المنظمة أن الخطر لا يتوقف عند الشعور بالجوع، بل يمتد لآثار طويلة المدى؛ فالاعتماد الكلي على الخبز والأطعمة المصنعة الفقيرة بالبروتين والفيتامينات يؤدي إلى "الجوع المزمن". هذا الوضع يسبب "التقزم" وتأخر التطور المعرفي، ما يعني جيلاً يعاني من ضعف المناعة وهشاشة العظام ومشكلات في التحصيل الدراسي والنفسي.
استغاثة دولية ورغم ما يُعلن عن دخول مساعدات، إلا أن المنظمة أكدت أنها تظل "قطرة في محيط الاحتياج"، حيث يفتقر الأطفال للغذاء المتنوع والمغذي. وجددت المنظمة مطالبتها للمجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لفرض خطة حماية غذائية وصحية شاملة، مشددة على أن تأخير التدخل سيعني خسارة جيل كامل لصالح الأمراض المزمنة والضعف العقلي والجسدي.
تختم التوقعات الإنسانية بالتحذير من أن استمرار هذا المسار دون خطة إنقاذ "حقيقية" سيعيد تعريف الكارثة في غزة، ليصبح الجوع هو السلاح الأكثر فتكاً وصمتاً في مواجهة الطفولة.
