تسجيلات مسربة بثتها قناتا (العربية) و(الحدث) تكشف تفاصيل مروعة عن تصفيات لأسرة الأسد..تفاصيل!
(الأول) متابعات خاصة:
أعادت تسجيلات مسربة بثتها قناتا "العربية" و"الحدث"، ظهرت فيها المستشارة السابقة لونا الشبل إلى جانب بشار الأسد، فتح ملف "استراحة طيبة" الشهيرة وقضية صاحبها هشام يوسف الحوز، وسط تضارب حاد بين الرواية الرسمية للنظام السوري وشهادات عائلة الحوز.
اتهامات بالتسميم وهروب مزعوم
في الفيديوهات المسربة، وجهت الشبل اتهامات مباشرة للحوز بتسميم 40 جندياً سورياً في استراحته الواقعة على طريق "حمص – دمشق" قبل فراره إلى خارج البلاد. إلا أن هذه الرواية واجهت نفياً قاطعاً من عائلة الحوز التي قررت الخروج عن صمتها لكشف ما وصفته بـ "الحقيقة المغيبة".
شهادة العائلة: تصفية لا هروب
وقالت الإعلامية آسيا هشام الحوز، ابنة صاحب الاستراحة، في مقابلة تلفزيونية، إن والدها لم يغادر سوريا قط، بل تعرض للمداهمة والاعتقال من قبل قوات النظام في عام 2012 بسبب مواقفه المعارضة ودعمه للثورة السورية. وأكدت آسيا أن والدها قضى نحبه داخل المعتقل بعد خمس سنوات من الاحتجاز، مستندة إلى شهادات معتقلين سابقين في "الفرع 215" أكدوا وفاته بعد حقنه بـ "إبرة مميتة".
من سياحة إلى ثكنة عسكرية
وأوضحت آسيا أن اتهامات لونا الشبل جاءت بعد سنوات من تدمير الاستراحة التي اشتهرت بـ "الهريسة النبكية"، مشيرة إلى أن الموقع تم تحويله لاحقاً إلى مركز عسكري لقوات النظام. كما كشفت أن القمع لم يتوقف عند والدها، بل امتد ليشمل اعتقال أحد إخوتها أيضاً.
مواجهة الروايات
تضع هذه الرواية المضادة مزاعم النظام السوري تحت المجهر، حيث تشير العائلة إلى أن والدها رفض مغادرة البلاد رغم المخاطر، مفضلاً التمسك بموقفه الوطني، وهو ما يتناقض كلياً مع سردية "الهروب" التي روجت لها المستشارة الراحلة لونا الشبل في لقاءاتها مع الأسد.
يبقى ملف "استراحة طيبة" شاهداً على حقبة معقدة من الصراع السوري، حيث تتداخل فيه قصص الاستثمار السياحي بصراعات السياسة وأقبية المعتقلات، بانتظار كشف كامل لملابسات واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل.
