تعز.شاركت فيها إرم بورقة عمل ...مؤسسة أوار للعدالة والتنمية تنظم ندوة بعنوان «نحو سياسات مناخية عادلة» لتعزيز استراتيجيات التكيف محلياً ووطنياً.

تعز.شاركت فيها إرم بورقة عمل ...مؤسسة أوار للعدالة والتنمية تنظم ندوة بعنوان «نحو سياسات مناخية عادلة» لتعزيز استراتيجيات التكيف محلياً ووطنياً.

موسى المليكي.

نظمت مؤسسة أوار للعدالة والتنمية اليوم الموافق 25 ديسمبر 2025م في محافظة تعز ندوة بعنوان «نحو سياسات مناخية عادلة: استراتيجيات للتكيف على المستويين المحلي والوطني»، بمشاركة قيادة من السلطة المحلية ونخبة من الأكاديميين والباحثين وممثلي منظمات المجتمع المدني والجهات ذات العلاقة، في إطار جهود المؤسسة لتعزيز العدالة المناخية وبناء سياسات استجابة عادلة وشاملة للتغيرات المناخية.

وفي مستهل الندوة، رحّبت الاستاذة/ سالي النبهاني المدير التنفيذي لمؤسسة أوار للعدالة والتنمية بالحاضرين، مثنيةً على الجهود الكبيرة التي تبذلها المجتمعات المحلية، وبشكل خاص في مدينة تعز، التي أثبتت – رغم هشاشة الواقع وتحديات الصراع – قدرتها العالية على التكيف والصمود، وكانت دائماً في مقدمة من يُراهن عليهم لتحقيق تحول عادل ومستدام.

وأعربت عن أملها في أن تفضي أعمال الندوة إلى توصيات عملية قابلة للتنفيذ، تسهم في صياغة سياسات وطنية ومحلية أكثر عدلًا وإنصافًا، تراعي احتياجات الفئات الأكثر تضرراً من آثار التغير المناخي، وتفتح آفاقاً أوسع للمساءلة، والتخطيط التشاركي، وبناء قدرات المجتمعات المحلية.

وتضمنت الندوة استعراض خمس أوراق عمل متخصصة تناولت محاور العدالة المناخية، واستراتيجيات التكيف، ودور السياسات العامة في تعزيز الصمود المجتمعي على المستويين المحلي والوطني، حيث جرت مناقشتها بشكل موسع مع المشاركين، الذين قدموا مداخلات ومقترحات عكست تنوع الخبرات.

وتناولت الورقة الأولى التي قدمها الباحث والمستشار معاذ المقطري رئيس المركز اليمني للإعلام الأخضر والتي كانت تحت عنوان 'تعز على جغرافيا المناخ اليمني ' تضاريس تعز الحيوية وجغرافيا المناخ اليمني وسيناريوهات النماذج المناخية بالإضافة إلى تعزيز الوقاية والاستعداد للكوارث الطبيعية والأوبئة في النظم الرسمية والغير رسمية بمحافظة تعز ، فيما تناولت ورقة الباحث والاستشاري في مؤسسة أوار للعدالة والتنمية علاء توفيق والتي كانت تحت عنوان ' العمل المناخي بين التحديات وفرص الصمود من التحديات الوطنية إلى الواقع المحلي في تعز ' دور الحكومة اليمنية بين التخطيط الوطني والتنفيذ المحلي بالإضافة إلى دور منظمات المجتمع المدني والتحالفات والشبكات ودور المجتمع الدولي والمانحين .

و تناولت الورقة التي قدمها القاضي نبيل المقطري عضو نيابة استئناف تعز تحت عنوان ( دور القضاء في إرساء دعائم السياسات المناخية العادلة - مقاربة قانونية لإنفاذ الحق في بيئة مستدامة وحماية حقوق الأجيال ' الدور المحوري للسلطة القضائية في إرساء السياسات المناخية العادلة من خلال تحليل الأسس القانونية لمفهوم العدالة المناخية واستعراض آليات التقاضي المناخي ، فيما تناولت الورقة التي كانت تحت عنوان ' التغيرات المناخية وأثرها على عمل النساء في اليمن' للباحثة أروى الشميري رئيس الشبكة السياسية لتمكين النساء ، تأثيرات التغيرات المناخية على القطاعات التي تعمل فيها النساء في اليمن والنزوح المرتبط بالمناخ وتأثيره على عمل النساء ، واختتمت الورقة بعرض تجارب نساء ملهمة .

وفي ورقة تحت عنوان ' العدالة المناخية في الشرق الأوسط بين التحديات البنيوية وفرص التحقق ' تطرق الباحث ورئيس مؤسسة إرم للتنمية الثقافية والإعلامية وضاح اليمن عبدالقادر إلى السياق المناخي للشرق الأوسط والتحديات البنيوية أمام العدالة المناخية والعدالة المناخية وحقوق الإنسان وفرص تحقيق العدالة المناخية في الشرق الأوسط، كما عرضت الورقة دروس مستفادة من تجارب إقليمية وتوصيات.

وشهدت الندوة مشاركة الأستاذ عبدالسلام رزار، وزير المياه والبيئة الأسبق ورئيس لجنة المصالحة والسلام المجتمعي في تعز، الذي قدّم مداخلة نوعية أكّد فيها على أهمية دمج الاعتبارات البيئية والمناخية في مسارات بناء السلام والمصالحة المجتمعية، مشيرًا إلى أن التغيرات المناخية باتت أحد العوامل غير المباشرة لتفاقم النزاعات المحلية، خاصة في ظل شح المياه والموارد الطبيعية، داعيًا إلى تبنّي سياسات مناخية عادلة تعزّز الإدارة المستدامة للموارد ودور المجتمعات المحلية في حمايتها.

كما شهدت الندوة تعقيبات ونقاشات من قبل المشاركين واختتمت بالتأكيد على أهمية مواصلة الحوار والتنسيق بين مختلف الفاعلين، والعمل على تحويل مخرجات النقاش إلى مسارات عملية تسهم في دعم العدالة المناخية وبناء مستقبل أكثر استدامة للمجتمعات المتأثرة.