إخوتي في الانتقالي: لا تسقطوا غصن الزيتون!

دعوة الأخ الرئيس الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة، القائد الأعلى للقوات المسلحة بطلب لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن باتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين الأبرياء في محافظة حضرموت، ومساندة القوات المسلحة على فرض التهدئة وحماية جهود الوساطة السعودية الإماراتية هذه الدعوة وقد توخى فيها الأخ الرئيس مصلحة الوطن العليا. لحظة فارقة في أزمة المناطق الشرقية في اليمن (حضرموت والمهرة). وليس مستبعد أن تكون فاصلة في الصراع المفتعل في مناطق الشرعية. والذي حوّل مسار الصراع من مواجهة الانقلاب على الشرعية إلى مواجهة الشرعية ذاتها.
إن التمرد على الشرعية الدستورية ومجلس القيادة والحكومة اليمنية، واجتياح حضرموت والمهرة، كان خروجًا صريحًا على اتفاق الرياض وإعلان نقل السلطة، وكل المرجعيات الوطنية. كما أنه يمثل تهديدًا صريحًا للمركز القانوني للدولة، وهدرًا لنضال شعبنا ضد الانقلاب الحوثي. لا زال لدينا بعض الأمل أن يتخذ قادة الانتقالي القرار الذي يحقن الدماء، ويعيد قواتهم إلى مواقعها السابقة قبل الأول من ديسمبر الحالي. 
نقول للإخوة قادة الانتقالي عودة قواتكم إلى مواقعها السابقة على دخولها حضرموت والمهرة ليست هزيمة لكم، كما أنها ليست نصرًا للرافضين تمردكم على الشرعية ونحن منهم. فالصراع لا زال رغم ما أريقت فيه من دماء وأزهقت من أرواح، ونهب للممتلكات ، لا زال في إطاره الأخوي، قابل للاحتواء، ورأب الصدع، والسيطرة، فلا تسقطوا غصن الزيتون.