قصيدة: سلام عليك

 

د. هشام السقاف

إهداء: إلى أخي السفير فكري طالب السقاف الذي ودعنا باكرًا ولم ينتظر.

> سلام عليك..

وقد رف جناحاك

ولم تنتظر.

تطير على غيمة

أو على هالة من الفجر

فراق هو .. أبا عبدالله

أم بين و هجر؟

أم غياب بلا عودة ترتجى؟

فنقول للصبر أن يصطبر!

صبر تنوء منه الجبال..

تنوء منه البحار

ينوء منه الدهر

***

سلام عليك

وقد رف جناحاك للعلا

ولم تنتظر

كأنك عجلان عنا

ونحن نبكيك دما

ونرثي نفوسا لنا

لم تدع خيارا لها

سوى القهر.

***

سلام لآلك .. آل طالب

لألئ وهط

كأجدادهم

صبورين

رؤوسا لا تنحني

رغم المصابات

رغم الجراح

رغم البلاء

يعضون على أقدارهم

بالنواجذ

مطمئنون للقضاء

***

سلام عليك من راحل

لم تشبع الأرض منه رؤى

ولم ترتحل أنت

يا ابن طالب

إلا كغيمة أو موجة

أو ضياء

فما أقرب أن نلتقي

وإن طال الرحيل

وطال المسير

وطال الشقاء

هو يوم أو بعضه

لكنه بعرض الأرض

وطول السماء

***

تحدق فينا من عليائك

ودمع الأحبة

سحاب يغيم

وسحاب همى

***

على رسلك يا ابن طالب

رحيلك بحجم المقام

رحيلك بحجم البقاء

***

سلام عليك

وأنت تقبل أباك

بعد العناء

سلام عليه

كبير المحبين على الأرض

كثير العطاء

سلام عليكم

آل طالب

يوم الوداع

ويوم اللقاء

سلام عليكم