بعد رسالة وزير الدفاع السعودي بن سلمان.. الحكومة اليمنية تعلق

بعد رسالة وزير الدفاع السعودي بن سلمان.. الحكومة اليمنية تعلق

(الأول) غرفة الأخبار:

أكدت الحكومة اليمنية، بلسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن الرسائل الأخيرة التي وجهها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي، تمثل امتداداً لمواقف المملكة الثابتة في دعم أمن واستقرار اليمن، مشددة على ضرورة التزام كافة المكونات السياسية بروح الشراكة والتوافق.

ثوابت الموقف السعودي وتوقيته
وأوضح الإرياني في تصريح صحفي أن رسالة الأمير خالد بن سلمان تعكس حرص المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، على مساندة الشرعية الدستورية وحماية مؤسسات الدولة. وأشار إلى أن التوقيت الحالي يستدعي قراءة واعية لهذه الرسائل، خاصة في ظل التطورات التي تشهدها المحافظات الشرقية، مؤكداً أن معالجة القضايا الوطنية، وفي مقدمتها "القضية الجنوبية"، يجب أن تظل تحت مظلة الدولة والشراكة السياسية لضمان عدم الانزلاق نحو صراعات جانبية.

تحذيرات من تداعيات التصعيد
وحذر وزير الإعلام من أن أي تصعيد عسكري خارج الأطر الرسمية لن يخدم سوى "مليشيا الحوثي"، وسيعمل على تقويض المكتسبات التي تحققت وإضعاف الجبهة الداخلية في مرحلة وصفها بـ "بالغة الحساسية". واعتبر الإرياني أن الاستجابة لمضمون الرسالة السعودية يعد اختباراً حقيقياً لمدى التزام القوى السياسية بمسؤولياتها الوطنية تجاه أمن واستقرار البلاد.

دعوة للمجلس الانتقالي والوساطة المشتركة
وفي سياق متصل، دعا الإرياني قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى التعامل بمسؤولية مع هذه الرسائل، والاستجابة الجادة للوساطة التي تقودها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وشدد على ضرورة تغليب صوت الحكمة لإنهاء حالة التصعيد وتوجيه الجهود نحو "المعركة الأساسية" المتمثلة في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.

تثمين الجهود الإقليمية
واختتم الوزير تصريحه بتثمين الجهود التي يبذلها الأمير خالد بن سلمان في رآب الصدع وتثبيت الاستقرار بالمحافظات المحررة، داعياً كافة القوى الوطنية إلى الالتفاف حول مساعي المملكة الرامية لتعزيز الاستقرار، باعتباره المدخل الوحيد للحفاظ على كيان الدولة ومستقبل الشعب اليمني.