الراعبي ينقل فشل وفساد قطاع الطاقة الشمسية في صنعاء الى عدن

الراعبي ينقل فشل وفساد قطاع الطاقة الشمسية في صنعاء الى عدن

(الأول) خاص

بعد أن فاحت روائح فسادها وفشلها في قطاع الطاقة الشمسية في المناطق الخاضعة لمليشيات الحوثي في كلا من صنعاء والحديدة، والتي كشفها ناشطون واعلاميون في الداخل والخارج، وتناولتها وسائل الاعلام المحلية، تسعى شركة الراعبي للطاقة الشمسية لنقل فشلها وفسادها الى المناطق المحررة، وتستعد لافتتاح مقرها في العاصمة المؤقته عدن، وسط صمت أمني واعلامي واسعين.

وتفيد التقارير الاعلامية بأن شركة الراعبي للطاقة الشمسية استحوذت منذ اكثر من أربع سنوات على مشاريع قطاع الطاقة الشمسية في مناطق سيطرة الحوثيين، في كلا من صنعاء والحديدة، وتورطت في مشاريع فاشلة، بالشراكة مع قيادات نافذة في حكومة الحوثيين بصنعاء، وهي صفقات تشوبها عمليات فساد، وشراكات من الباطن حصل عليها الراعبي من القيادات الحوثية.

وكشفت تحقيقات صحفية نشرت سابقا عن صفقات مشبوهة عقدتها مليشيا الحوثي مع المستثمر "الراعبي" لتوريد بطاريات ليثيوم بسعة وهمية، مما أدى إلى استنزاف صندوق دعم كهرباء الحديدة بمليارات الريالات. واتهم ناشطون واعلاميون جماعة الحوثي باستغلال قطاع الكهرباء في الحديدة في صفقات مشبوهة تمت بواسطة المستثمر "الراعبي" الذي يسيطر بنفوذه على وزارة الكهرباء ويُدفع له مليارات من موارد الحديدة.

وتفيد التقارير بأن الراعبي قام بشراء معدات غير مطابقة للمواصفات، مما أدى إلى فشل مشروع الطاقة الشمسية في مدينة الحديدة، من خلال صفقة مشبوهة مع المستثمر الراعبي، الذي قام بشراء معدات غير مطابقة للمواصفات بغرض 12 ميجاوات، لكنها لم تنتج سوى 4 ميغاوات فقط. ويُعتقد أن هذه الصفقات المشبوهة تستخدم في عمليات غسيل الأموال التي تمارسها مليشيات الحوثي.

وتشير المصادر إلى أن القيادي في مليشيات الحوثي، رشيد أبو لحوم، قام مع عدد من قيادات المليشيا بالتعاقد المباشر مع "الراعبي"، لتنفيذ عدد من مشاريع الطاقة الشمسية في محافظة الحديدة، وعبس بملايين الدولارات من إيرادات صندوق دعم وتنمية الحديدة، دون الإعلان عنها في مناقصات عامة، ما يرجح أنها صفقات مشبوهة تستخدم في عمليات غسيل الأموال.

في الوقت الذي تحرص فيه الحكومة الشرعية لانعاش الاقتصاد في عدن، واستقطاب الاستثمارات، والمنح في القطاعات التنموية، وكسب ثقة المستثمرين. الا أنها تتجاهل أمر مهم وحاسم فيما يتعلق بالاستثمار، والمتعلق بالجانب الأمني، وتعزيز الرقابة الداخلية للحد من تسرب المليشيات الحوثية لاستقطاب المنح واستثمار اموالها في المناطق المحررة.

احدى هذه الفجوات تبرز فيما يتعلق ببعض شركات الطاقة الشمسية التي استثمرت أموال القيادات الحوثية لسنوات في قطاع الطاقة الشمسية في كلا من صنعاء والحديدة، وانخرطت في قضايا فساد، اسفرت عن مشاريع وهمية وفاشلة، وحظيت بدعم وحماية قيادات حوثية يرجح تورطها في صفقات غسيل للأموال المنهوبة من المؤسسات العامة والقطاع الخاص.

ويحذر خبراء اقتصاديون من توسع نشاط شركة الراعبي الى المناطق المحررة، واستعدادها لافتتاح مقر لها في العاصمة المؤقته عدن، مشيرين إلى أن ذلك يمثل فرصة لإعادة توظيف أموال القيادات الحوثية المنهوبة واستثمارها في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، دافعين بضرورة تعزيز الرقابة الأمنية والمالية على الشركات والمشاريع الاستثمارية في المناطق المحررة.