عاجل.. محافظ حضرموت يعلن موافقة الانتقالي على الانسحاب.. ومصادر عسكرية تنفي

عاجل.. محافظ حضرموت يعلن موافقة الانتقالي على الانسحاب.. ومصادر عسكرية تنفي

(الأول) غرفة الأخبار:

شهدت الساحة الحضرمية، مساء اليوم، حالة من اللغط السياسي والعسكري عقب تصريحات أدلى بها محافظ المحافظة، سالم الخنبشي، أكد فيها بدء انفراج الأزمة، وهي التصريحات التي قوبلت بنفي قاطع من مصادر ميدانية على الأرض.

تصريحات المحافظ: (الانتقالي وافق)
وفي كلمة عاجلة بثت عبر قناة "الحدث"، أعلن المحافظ الخنبشي أن المحافظة تجاوزت فترة عصيبة، كاشفاً عن موافقة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على الانسحاب من المواقع التي تسيطر عليها في حضرموت. 
وأوضح الخنبشي أن الاتفاق يقضي بتسليم هذه المواقع لقوات "النخبة الحضرمية" وقوات "درع الوطن" لتولي المهام الأمنية والعسكرية فيها.
ودعا المحافظ قيادة الانتقالي إلى تسريع عملية الإخلاء، مؤكداً أن المرحلة القادمة ستكون "معركة بناء وتنمية"، مع وعد برفع حالة الطوارئ فور التأكد من انتهاء التواجد المسلح غير التابع للسلطة المحلية.

الميدان يكذب الوعود
على النقيض تماماً، نقلت صحيفة "عدن الغد" عن مصادر عسكرية مطلعة تأكيدها أن قوات المجلس الانتقالي لا تزال متمسكة بمواقعها ولم تنفذ أي عملية انسحاب فعلية حتى اللحظة.
وأوضحت المصادر أن ما رُصد ميدانياً ليس "خروجاً"، بل هو "عملية انتشار تكتيكي"، حيث أخرجت القوات آلياتها وأفرادها من داخل الثكنات والمعسكرات وقامت بتوزيعهم في نقاط تمركز متفرقة ومواقع حاكمة خارج المعسكرات، في خطوة وصفت بأنها "استعداد لمواجهة" وليست "نية للرحيل".

حضرموت بين نارين
يضع هذا التضارب الشارع الحضرمي في حالة من الحيرة، حيث تتأرجح الآمال بين تصريحات المحافظ المتفائلة بقرب السلام، وبين الوقائع الميدانية التي تشير إلى أن القوات لا تزال "تقبض على زمام الوغى" كما وصف ناطق الانتقالي في تغريدته الأخيرة، مما ينذر بجولة جديدة من التوتر إذا لم تُحسم الأمور سياسياً بشكل قطعي.