فيديو عفوي لمصطفى ثريا قبل استشهاده برفقه الدحدوح

فيديو عفوي لمصطفى ثريا قبل استشهاده برفقه الدحدوح

استعاد نشطاء مقطع فيديو عفوي للصحفي الفلسطيني الشهيد مصطفى ثريا ـ استشهد رفقة حمزة الدحدوح ـ داخل صالون حلاقة في غزة، حيث كان يتحدث عن “الجنة والحور العين” وهو يمازح الحلاق ضمن حديثه عن عمله بتغطية الحرب واستشهاد الصحفيين.

وظهر الصحفي مصطفى ثريا وهو يمازح الحلاق قائلاً له: “كيف نذهب إلى الجنة ونلتقي الحور العين ولم نحلق”، مما أثار تفاعلا واسعاً بين متابعي المقطع.

واستشهد الصحفي “مصطفى ثريا” مع زميله “حمزة الدحدوح” النجل الأكبر لمراسل الجزيرة “وائل الدحدوح”، الأحد، في قصف صهيوني استهدفهما غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.

ومصطفى ثريا هو صحفي شاب عمل في عدة وسائل إعلام فلسطينية، وكان يعمل مستقلا في الفترة الماضية، وكان رفيقاً دائماً لحمزة الدحدوح ورحل عن الحياة معه في ذات اللحظة.

مصطفى ثريا تمنى “موتة طيبة في مكان طيب” 

وفي الفيديو المستعاد يسمع صوت الحلاق وهو يقول بينما بدا منهمكاً في حلاقة ذقن ثريا:”مصطفى بيحلق بيحضر حالوا علشان يستشهد”.

وعلق الصحفي الشهيد مصطفى الثريا: “ع الجنة يا أخوان ع الجنة إن شاء الله”.

وتابع ممازحا الحلاق:”كيف نذهب إلى الحور العين ولم نحلق.”

يذكر أن مصطفى ثريا خصص حسابه الرسمي في تطبيق “إنستغرام” الذي يتابعه عليه نحو 266 ألف شخص لتوفير صورة نافذة على الدمار الذي يحدث في قطاع غزة وشعبها، منذ السابع من أكتوبر الماضي على يد جيش الاحتلال.

وكان الشهيد مصطفى ثريا يعرف عن نفسه في خانة التعريفات في صفحته على “إنستغرام” بعبارة :”‏الشئ الوحيد الذي أتمناه أن أموت ميتة طيبه في مكان طيب، على حال طيب يرضي الله”.

وأضاف: “أتمنى أن يسخر الله لي بعد موتى ناس تدعي لي بلا ملل وتتصدق عني، وتكون سيرتي حسنة طيبة بين الناس.”

ووفق نشطاء فإن الشهيد “مصطفى ثريا” كان صاحب أجمل صور وفيديوهات جوية لغزة قبل الحرب.

وعلى مدار الـ92 يومًا الماضية، عرّض مصطفى حياته للخطر في سبيل نقل الصورة الواقعية في قطاع غزة، حيث ارتكب الجيش الاسرائيلي مجازر دموية وإبادة جماعية بحق أهالي القطاع رافقها تطهير عرقي استهدف الأطباء والصحفيين والنساء والشيوخ والأطفال وكان هو أحد ضحاياه.