الكشف عن خطة عسكرية أمريكية جديدة في اليمن
قالت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها، إن إدارة بايدن تعكف على صياغة خطط لحملة عسكرية مستمرة تستهدف الحوثيين في اليمن بعد أن فشلت 10 أيام من الضربات في وقف هجمات الجماعة على التجارة البحرية.
وأثارت الهجمات الحالية، مخاوف بعض المسؤولين الأمريكيين من أن عملية مفتوحة باليمن قد تعرقل اقتصاد الدولة الهشة التي مزقها الحرب، في حين أعربت إدارة بايدن عن مخاوف من "أن تجر هذه الحملة واشنطن إلى صراع أخر لا يمكن التنبؤ به في الشرق الأوسط".
وحسب التقرير، فقد اجتمع البيت الأبيض مع كبار المسؤولين، يوم الأربعاء، لمناقشة خيارات المضي قدمًا في رد الإدارة المتطور على الحركة المدعومة من إيران، والتي تعهدت بمواصلة مهاجمة السفن قبالة شبه الجزيرة العربية على الرغم من العمليات شبه اليومية لتدمير رادارات وصواريخ الحوثيين وطائرات بدون طيار".
وأضاف التقرير: "لقد صاغ الحوثيون حملتهم التي شملت 30 هجوما صاروخيا وطائرات بدون طيار على السفن التجارية والبحرية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، كوسيلة للضغط على إسرائيل وتعزيز مكانتها وسط انتشار إقليمي واسع النطاق معارضة الدولة اليهودية.
وبالمثل فإن الرد الأمريكي المتوسع بسرعة يهدد بجر بايدن إلى حملة أخرى في منطقة أغرقت الجيش الأمريكي مرارا وتكرارا؛ مما قد يقوض محاولته إعادة تركيز السياسة الخارجية الامريكية على روسيا والصين".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولي الإدارة الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم بإن استراتيجيتهم في اليمن "محاولة لتقويض القدرة العسكرية الرفيعة للحوثيين بما يكفي للحد من قدرتهم على استهداف الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن أو على الأقل لتوفير رادع كاف حتى تتمكن شركات الشحن التي تتجنب المخاطرة من استئناف إرسال السفن عبر الممرات المائية في المنطقة".
كما نقلت عن مسؤول أمريكي كبير قوله عن الجماعة التي صنفتها إدارة بايدن هذا الأسبوع كمنظمة إرهابية: "نحن واضحون بشأن هوية الحوثيين ونظرتهم للعالم".
وأضاف: "لذلك نحن لسنا متأكدين من أنهم سيتوقفون على الفور، ولكننا بالتأكيد نحاول إضعاف وتدمير قدراتهم".