بعد رفضها المشاركة.. فرنسا تعلن موقفها النهائي من ضربات البحر الأحمر

فرنسا: ستستمر في تحمّل مسؤولياتها والإسهام في استباب الأمن البحري في هذه المنطقة، بالتعاون مع شركائها الإقليميين بغية درء أي تصعيد

بعد رفضها المشاركة.. فرنسا تعلن موقفها النهائي من ضربات البحر الأحمر

(الأول) وكالات:

أعلنت فرنسا موقفها من الضربات العسكرية للتحالف الأمريكي البريطاني على جماعة الحوثي الموالية لإيران، وذلك بعد أن رفضت باريس في وقت سابق المشاركة في ما يسمى بتحالف حارس الازدهار لحماية الملاحة الدولية بالبحر الأحمر.

وفي بيان الأربعاء، عبرت الخارجية الفرنسية عن إدانتها مجددًا ا الهجمات التي يشنّها الحوثيون في البحر الأحمر على السفن التجارية، وقالت إنها تمثل هذه الهجمات انتهاكًا لحقوق وحريّات الملاحة.

وأكدت فرنسا دعمها لقرار مجلس الأمن الذي بموجبه أطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا عملية عسكرية ضد الحوثيين، بداية منذ 12 يناير الجاري.

حيث قالت الخارجية الفرنسية في البيان الذي اطلع عليه (الأول): "وقد دعمنا اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 10 كانون الثاني/يناير 2024 القرار 2722، الذي يذكّر بضرورة احترام ممارسة حقوق وحريّات الملاحة وبحقّ الدول في الدفاع عن سفنها ضد الهجمات، بموجب القانون الدولي".

وحملت الحوثيين، "مسؤولية التصعيد من خلال اضطلاعهم بهذه الأعمال المسلّحة". ودعتهم "إلى الكف عنها وإلى فك احتجاز سفينة غالكسي ليدر فورًا وطاقمها الذي يحتجزه الحوثيون منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2023".

وقال البيان إن "فرنسا ستستمر في تحمّل مسؤولياتها والإسهام في استباب الأمن البحري في هذه المنطقة، بالتعاون مع شركائها الإقليميين بغية درء أي تصعيد".

وأضاف: "وما تزال الفرقاطة الفرنسية في البحر الأحمر لهذا الغرض. ونواصل العمل في سبيل تعزيز إسهام الاتحاد الأوروبي في استباب الأمن البحري في البحر الأحمر، بالتعاون مع شركائنا".

وتمثل فرنسا إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين، الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي التي تمتلك حق النقض الفيتو.

وبخصوص الضربات الأمريكية البريطانية على الحوثيين، كانت الخارجية الروسية، نددت بالضربات واعتبرتها خطوة تفضي إلى "التصعيد" وتحمل "أهدافا مدمّرة".

وقالت على تلغرام إن "الضربات الأميركية في اليمن هي مثال آخر على التضليل الذي يمارسه الانغلوسكسونيون.. و(تمثّل) انتهاكا تاما للقانون الدولي بهدف التصعيد في المنطقة ليحققوا أهدافهم المدمّرة".

في حين دعت الصين جميع الأطراف إلى منع اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط، وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ إن "الصين تشعر بالقلق من التصعيد في التوتر في البحر الأحمر.. نحض الأطراف المعنية على التهدئة وممارسة ضبط نفس لمنع اتساع رقعة النزاع".