“أبو علي”.. من هو قائد العمليات السرية الخارجية للحو.ثي والرجل الثاني بالجماعة؟
سلط تقرير لمنصة “Political Keys” الضوء على رجل العمليات السرية الخارجية للحوثيين المدعو عبدالله يحيى الحكيم الملقب “بأبو علي”، وتحدث التقرير عن أدواره مع الجماعة التابعة لإيران وعلاقته بحزب الله في لبنان.
وقالت المنصة إن “عبد الله يحيى الحكيم” الذي أدرجته الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب العالمية مع جماعته قبل أن تترجع عن القرار لاحقاً، هو صاحب مركز “استراتيجي” مع الحوثيين لتنفيذ العمليات السرية الخارجية وهو الشخص الثاني في قيادة الجماعة التابعة لإيران.
كما يعد “الحكيم” المسؤول الرسمي عن المخابرات العسكرية ويظهر اسمه في القائمة الأولى للتحركات الأخيرة للحوثيين.
وحصل “الحكيم” على تعليمه من المنظمة الزيدية الثقافية والدينية “الشباب المؤمن” التي تأسست في عام 1992.
وينتمي أبو علي لفئة تزعم أنها من نسل الحسين، حفيد النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ
وكان للحكيم دور بارز داخل الإمامة الزيدية التي حكمت اليمن لما يقرب من ألف عام. وكرئيس للحكومة حاول بشكل دائم استعادة هذا الخط إلى السلطة.
عبدالله يحيى الحكيم وعلاقته بهجمات البحر الأحمر
ويستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر؛ مما أثر سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية، ويزعمون أن ذلك خطوة لدعم غزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية وحشية.
وأبو علي من الشخصيات البارزة في الجماعة التابعة لإيران وقد عمل مدرسًا ابتدائيًا سابقًا في ضحيان بمحافظة صعدة، وهي القاعدة الرئيسية للحوثيين. ويعرف بتشدده وعدم تنازله أمام خصومه.
وبحسب التقرير تشير الأدلة إلى مسؤولية عبدالله يحيى الحكيم عن سلسلة من الهجمات على السفن والهجمات بواسطة الطائرات بدون طيار والصواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقد زعمت بعض المصادر أن اسمه لا يزال تحت قائمة الإرهاب دون أن تتمكن (وطن) من تأكيد هذه المعلومات.
علاقة مباشرة بحزب الله
وأكد موقع Political Keys وجود علاقة قوية بين الحكيم وحزب الله من خلال اجتماعات بين الحكيم وطلال حسني حمية، العضو البارز بالحزب والمدرج أيضاً على قوائم المطلوبين للولايات المتحدة.
وكشف عن تلك العلاقة المتحدث باسم التحالف العربي تركي المالكي الذي زعم امتلاك صور تظهره عبدالله يحيى الحكيم، بجوار طلال باجتماع لهما في مدينة الحديدة الساحلية في اليمن.
واعتبرت الصورة دليلاً على تورط حزب الله في أعمال الحوثيين ضد السعودية والمشاركة فيما يحصل من جرائم بحق المدنيين في اليمن.
يمتلك أبو علي الحكيم حسب التقرير شبكة اتصالات واسعة تمتد من السعودية وحتى القرن الأفريقي. وقد زعمت “بوليتيكال كيز” أن رئيس مخابرات نظام الأسد في سوريا كفاح الملحم حاول الضغط عليه لتعزيز التعاون فيما بينهم.
يزعم تقرير بوليتيكال كيز أيضا أنه في الفترة بين عامي 2013 و2014، عارض الحكيم بشدة الإجماع السياسي داخل الحوثي لاستعادة صنعاء بالتعاون مع أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح ووقف ضد عبدالملك الحوثي في هذه الفكرة.
وفي الوقت ذاته وبتوجيه منه استولى الحوثيون على محافظة عمران ثم السيطرة على الطرق المؤدية إلى صنعاء.
وشهد كانون الثاني/ يناير 2015، سيطرة الحوثيين على الرئاسة والعاصمة بالتعاون مع عشيرة صالح.
وفي 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 وضع التحالف العربي “الحكيم” في المرتبة الخامسة ضمن قائمة تضم “40 إرهابيا حوثيا”، ورصد 20 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال “الحكيم”، رئيس استخبارات الحوثيين.
واستمر الحكيم في لعب دور محوري، باعتباره الرجل الأكثر نفوذا في الجناح العسكري للحوثيين، ما استدعى أن تدرجه واشنطن على قائمة “الإرهابيين الدوليين”، ما يعني ملاحقته ومنعه من السفر وتجميد أي أرصدة مالية له إن وجدت، وفق ما ذكرته وكالة “الأناضول“.