بالصور.. لأول مرة تكشف جماعة الحوثي كيف تم قتل زعيمها في أحد جروف صعدة (تفاصيل الروايات)
لم تكشف جماعة الحوثي حتى الآن عن الجهة التي صفت مؤسسها!.. وكيف نقل إلى العاصمة صنعاء؟.. وأين تمت التصفية بالضبط؟.
(الأول) متابعة خاصة:
في مثل هذا اليوم في 10 سبتمبر 2004 لقي زعيم ومؤسس جماعة الحوثي حسين بدر الدين الحوثي مصرعه على يد قوات ابطال الجيش اليمني في كهف سلمان أو ما يسمى جرف سلمان في محافظة صعدة شمال اليمن.
وكانت صحيفة (الهوية) المقربة من جماعة الحوثي قد وجهت اتهاما مباشرا للقائد العسكري في حروب صعدة ثابت جواس بتصفية حسين الحوثي في جرف جبلي بإحدى جبال مران يسمى جرف سلمان .
وقالت صحيفة (الهوية) في روايتها: "إن حسين الحوثي، قتل بمسدس العميد ركن ثابت جواس، بعد أن استنفد وسائل المقاومة، وخرج من الكهف الذي كان يتحصن فيه بصحبة ابنه الأصغر عبدالله وشخص آخر يلقب بالعياني وتحدث مع جواس قبل أن يصعد الأخير قمة مرتفعة ليجري اتصالاً عبر جهاز لاسلكي ثم يعود لتصويب رصاصات من مسدسه على رأس حسين الحوثي.
وأوضحت الصحيفة أن جواس أمر العياني وابن الحوثي بإخراج نساء كن داخل الكهف وحين ذهبا لتنفيذ ذلك، أطلق جواس النار على حسين الحوثي.
صحيفة (الاخبار) اللبنانية كشفت هي الأخرى عن معلومات مثيرة ومتناقضة عن قضية مقتل مؤسس الجماعة الحوثية في شمال اليمن، حسين بدر الدين الحوثي، وقالت أنه: تم تصفية حسين الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، بعد اعتقاله في كهف سلمان بصعدة. مشيرة إلى أن جثمانه دفن في السجن المركزي بصنعاء.
وقالت الصحيفة اللبنانية إن حسين الحوثي "لقي مصرعه على يد قوات الجيش اليمني في كهف سلمان أو ما يسمى «جرف سلمان» في العاشر من أيلول 2004، كما صرحت بذلك في حينه وسائل إعلام رسمية ومصادر العسكرية.
وفيما لم تكشف جماعة الحوثي حتى الآن عن الجهة التي صفت مؤسسها، وكيف نقل إلى العاصمة صنعاء، وأين تمت التصفية، تبقى رواية صحيفة (الهوية) هي الرواية التي يبدو أن جماعة الحوثي ستتبناها، ربما لأن الصحيفة أكثر قربا منهم، وقد تكون تلقت المعلومات من مكتب الجم عد العميد ركن /ثابت مثنى جواس قائد اللواء 15مشاة في الفرقة الأولى مدرع سابقآ من القيادات العسكرية المحنكة والشجاعة خلال العقدين الماضيين من عمر الجمهورية اليمنية.
الرواية الأولى: (إن حسين الحوثي، قتل بمسدس العميد ركن ثابت جواس، بعد أن استنفد وسائل المقاومة، وخرج من الكهف الذي كان يتحصن فيه بصحبة ابنه الأصغر عبدالله وشخص آخر يلقب بالعياني وتحدث مع جواس قبل أن يصعد الأخير قمة مرتفعة ليجري اتصالاً عبر جهاز لاسلكي ثم يعود لتصويب رصاصات من مسدسه على رأس حسين الحوثي.).
وتتحدث المصادر –أيضا- عن إتصال عاجل ورد العميد جواس وهو يلقي القبض عن حسين الحوثي بضرورة تسليمه حيا إلى الرئيس، لكن ذلك لم يتم لأسباب متضاربة، ربما أن القيادي الحوثي قاتل حتى الرمق الأخير أو أن القائد العسكري الذي عانى مرارات التمرد والمقاومة قد فضل اتمام النصر وصنع النهاية في جبال مران بقانون المعركة والحسم وليس السياسة والتفاوض.
وجواس الذي ينتمي إلى حبيل جبر بمديرية ردفان بمحافظة لحج ، ظهر بشكل جلي في معارك صعدة وخصوصا الحرب الأولى عام 2004م وهي التي أودت بحياة حسين بدر الدين الحوثي، قائد أول تمرد مسلح وواسع ضد نظام علي عبدالله صالح رغم أنه خرج من تحت عباءته ودعمه وغطاء حزبه المؤتمر الشعبي العام.
الرواية الثانية: (تم تصفية حسين الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، بعد اعتقاله في كهف سلمان بصعدة. مشيرة إلى أن جثمانه دفن في السجن المركزي بصنعاء).
وضعت الحرب الأولى في صعدة لحياة الحوثي حسين لتقوم بعدها خمس حروب قادها أخوه الأصغر عبدالملك في حين غادر يحيى عضو البرلمان عن حزب المؤتمر إلى ألمانيا طالبا اللجوء السياسي.وتقول معظم الروايات أن العميد جواس هو الفاعل، عندما حاصرت قواته حسين الحوثي في جرف بجبل مران بتاريخ 10سبتمبر 2004م لتكون الخاتمة بعد ثلاثة أشهر بوضع حد لحياة الزعيم الحوثي الذي أختار السلاح بعد أن كان نائبا في أول برلمان يمني انتخب مباشرة من الشعب في 1993م عن حزب الحق.
وتقول مصادر أخرى أن جواس كان ثائرا وبحنق على رفاق دربه وزملائه من القيادات العسكرية والجنود الذي قتلوا برصاص الحوثي .
يشار الى أن العميد جواس كان له موقف مساند للوحدة اليمنية سواء في حرب صيف 94م وظل قائدا مخلصا للجمهورية وواجبه العسكري حتى اليوم، وتقليد وسام (الثاني والعشرين من مايو) من الدرجة الثالثة.
والحوثي واسمه الكامل حسين بدر الدين بن أمير الدين الحوثي مولود في صعدة عام 1956 وأبوه واحد من أشهر علماء المذهب الزيدي الأمر الذي انعكس في نشأة ابنه قبل أن يسافر مع والده إلى لبنان وإيران حيث درس مزيداً من علوم الدين والفقه الزيدي.