وكالة استخباراتية: الحوثيون ينقلون مراكز إطلاق الطائرات المُسيّرة والصواريخ
كشفت وكالة استخباراتية، عن قيام الحوثيين بنقل مراكز الصواريخ والطائرات المسيرة من المناطق الساحلية والجزر إلى محافظات الجوف وعمران وصعدة، وذلك لتقليل الخسائر والحفاظ على القدرات الهجومية وتجنب استهدافها بسهولة من قبل التحالف الدولي بقيادة أمريكا في البحر الأحمر.
ونقلة وكالة "مخابرات سبأ" مفتوحة المصدر، عن مصادر عسكرية القول، إن هذا القرار جاء خلال اجتماع سري عقد في مقر المنطقة العسكرية السادسة بقيادة محمد الغماري رئيس الأركان في قوات الحوثيين ومحمد السياني قائد مركز القيادة والسيطرة في قوات الجماعة وقادة آخرون، بحضور خبراء إيرانيين.
وأضاف الوكالة، أن الاجتماع ناقش سُبل مواصلة الهجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار والزوارق الحربية بأقل الخسائر الممكنة، ونقل وتخزين أكبر عدد ممكن من الصواريخ في الجوف وعمران والبيضاء، (...) وانتداب قادة ميدانيين للقيام بكافة الإجراءات لحماية المعسكرات ومخازن الأسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة.
وحسب الوكالة فإن القادة الحوثيين طالبوا الخبراء الإيرانيين الذين حضروا الاجتماع التعاون معهم لتوفير أجهزة تشويش للمساعدة في منع إضعاف القدرات العسكرية للجماعة بسبب الضربات الأمريكية البريطانية على مراكز إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة.
وأشارت إلى أن الحوثيين بدأوا بنقل صواريخ مموهة من مستودعات الأسلحة في درب النقيب بعمران إلى حرف سفيان شمال عمران، كما قاموا بنقل الصواريخ من مستودعاتها في بلاد الروس جنوب صنعاء إلى مراكز إطلاق متعددة بمساعدة خبراء إيرانيين.
ولفتت الوكالة إلى أن الغارات الأمريكية تسببت بمقتل العشرات من خبراء الحرس الثوري الإيراني، كما استهدفت منشأة تصنيع عسكري في صنعاء ومنصات إطلاق طائرات مُسيّرة وصواريخ ومخازن أسلحة ورادارات ومنظومات اتصالات في الحديدة، كاشفة تضرر عدد من أبراج الاتصالات جراء تلك الغارات.
وأوضحت الوكالة إلى أن المليشيا لجأت في الآونة الأخيرة إلى إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة من البيضاء وصعدة والجوف. ولذلك، بدأت الطائرات الأمريكية البريطانية باستهداف القدرات الصاروخية والطائرات المسيرة في رداع ومكيراس في البيضاء، ومعسكري كهلان وباقم في صعدة.
وفي آخر تطور ميداني أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، "سنتكوم"، السبت، تنفيذ ضربات ضد زورقين مفخخين، و5صواريخ كروز في مناطق سيطرة الحوثيين باليمن، كانت معدة للإطلاق صوب البحر الأحمر.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن التحالف الذي تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.