أ.مشارك.د.مصطفى أحمد صالح: التعليم ليس للعلم فقط ولكن للعمل أيضًا وهذا شعارنا للمرحلة القادمة
أ.مشارك.د.مصطفى أحمد صالح: التعليم ليس للعلم فقط ولكن للعمل أيضًا وهذا شعارنا للمرحلة القادمة
الأول /خاص
على هامش (المؤتمر التشاوري للارتقاء بجودة مخرجات جامعة عدن فيما يتلاءم مع متطلبات سوق العمل) الذي سيقام غدا الأحد والذي سيستمر يومين نستضيف عضو الهيئة التدريسية بكلية الحقوق، أ.مشارك.د.مصطفى أحمد صالح، مدير عام مكتب رئيس جامعة عدن، الذي سينقلنا لدهاليز المؤتمر التشاوري الذي يعد مناسبة وحدثًا هامًا لجميع الأكاديميين والمسؤولين التعليميين والباحثين، وغيرهم من المهتمين بتحسين جودة مخرجات جامعة عدن.. لن نطيل فإلى التفاصيل..
حاوره / إعلام جامعة عدن
هل هناك رؤية مستقبلية لدى جامعة عدن للربط بين مخرجات تعليمها ومتطلبات سوق العمل؟
نعم هناك رؤية فرئيس جامعة عدن الدكتور الخضر لصور يحرص دوما على الدفع بالجامعة نحو مواكبة التطورات ومنها حرصه على مواءمة مخرجات الجامعة مع متطلبات سوق العمل لخلق رؤية جديدة في سوق العمل، وذلك من خلال تحقيق توافق بين مخرجات جامعة عدن ومتطلبات سوق العمل المتغيرة، وغدا بمشيئة الله ستقيم جامعة عدن (مؤتمرًا تشاوريًا للارتقاء بجودة مخرجات جامعة عدن فيما يتلاءم مع متطلبات سوق العمل).
ماهي أهدف هذا المؤتمر التشاوري؟
يهدف المؤتمر إلى تقديم أوراق عمل من خبراء مختصين، ووضع توصيات وحلول مختلفة لكل من يهمه أمر توظيف الشباب حول ما يتطلبه سوق العمل، ومنها الخروج بنقاط مشتركة مع القطاع الخاص والحكومي في سوق العمل لتعزيز التعاون الأكاديمي لتحسين جودة التعليم للشباب في جامعة عدن الملائمة احتياج سوق العمل، ومن أهمها خلق مشاركة تفاعلية بين الحكومة وممثلي الجانب التعليمي والشركات والمؤسسات وغيرهم في القطاع الخاص والحكومي لتعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية وأصحاب العمل.
مخرجات التعليم وسوق العمل مشكلة تؤرق دول العالم لأنها من أهم مسببات البطالة؟
تمثل مشكلة البطالة وتوظيف القوى العاملة والمؤهلة واحدة من أهم القضايا التي تشغل بال القائمين على أمر توظيف الكفاءات الجامعية، فقد باتت المواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل ضرورة ملحة تفرضها التحولات والتطورات، وبالتالي أصبحت غاية لتحقيق تنمية شاملة.
إذن هذا يجرنا لسؤال مهم.. هل قضية التعليم ومتطلبات سوق العمل تتواكب والتطورات العلمية الحديثة خاصة مع ظهور الذكاء الصناعي؟
إن مواءمة التعليم العالي المتطلبات سوق العمل لم تكن قضية مطروحة للتداول عندما كان سوق العمل يستوعب جميع خريجي مؤسسات التعليم العالي، وبالتالي يوفر لهم الوظيفة المناسبة لشغلها إلا أن مجمل التحولات والتغيرات والتطور العلمي وخاصة في مجال الذكاء الصناعي الذي حدث في السنوات الأخيرة جعل من هذه المواءمة قضية جوهرية تحتاج إلى دراسة معمقة وهذا المؤتمر التشاوري الذي ستقيمه جامعة عدن خلال اليومين القادمين سعى لوضع حلول تتوافق وهذه المتغيرات.
دكتورنا الفاضل.. هل من جدوى للإنفاق على نظام التعليم إن لم يكن قادرا على تخريج منتج تعليمي بمواصفات يحتاجها سوق العمل؟!
هذا سؤال مهمة وجوهري، فالتعليم ليس للعلم فقط ولكن للعمل أيضًا، إن قضية المواءمة والتوافق بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل في أي بلد أصبحت تكتسب أهمية حيوية ورؤية بعيدة المدى تجاه التطورات والتغيرات المستقبلية للأوطان، فمن العبث تقديم مخرجات لا تتوافق وسوق العمل.
مما سبق يتبين أن للمؤتمر التشاوري أهمية.. فأين تكمن هذه الأهمية؟
إن أهمية المؤتمر تكمن في توفير منصة لممثلي الجوانب التعليمية في جامعة عدن وأصحاب سوق العمل لمعرفة التحديات والتحسينات المناسبة لتخريج خريجين متوافقين مع متطلبات سوق العمل وإيجاد حلول مستدامة لتطوير وتحسين جودة التعليم بما يساهم في تطوير نظام التعليم في جامعة عدن من خلال تبادل الأفكار والمعرفة بين المشاركين ومناقشة التحديات والفرص التي تواجه التعليم العالي.
ما هي الفئات المستهدفة والمشاركة في المؤتمر التشاوري؟
هناك أربع فئات مستهدفة ركز عليها المؤتمر وهي: ممثلو الجانب التعليمي، وممثلو سوق العمل، والمؤسسات والشركات المهتمة بقطاع التعليم، والباحثون الأكاديميون.
كلمة أخيرة.
نتمنى أن يخرج المؤتمر التشاوري بتوصيات تساعد على رأب الصدع بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل.