اليوم الـ156 لحرب غزة.. أمريكا تبدأ (شق البحر) ونتنياهو (محاصر)

دخلت حرب غزة يومها الـ156 بنقلة نوعية في المساعدات، وسط ضغط شعبي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس الفلسطينية.

اليوم الـ156 لحرب غزة.. أمريكا تبدأ (شق البحر) ونتنياهو (محاصر)

(الأول) وكالات:

بدأت واشنطن بالفعل خطوات فعلية لإرسال مساعدات إنسانية لغزة عبر البحر المتوسط، إذ أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن السفينة الجنرال فرانك إس بيسون شقت البحر المتوسط في طريقها إلى القطاع المحاصر، بعد أقل من 36 ساعة من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن هذه الخطوة.

 وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان اطلعت «العين الإخبارية» على نسخة منه، إن "السفينة الجنرال فرانك إس بيسون التابعة للجيش الأمريكي غادرت قاعدة لانجلي -يوستيس المشتركة بولاية فرجينيا الأمريكية في طريقها إلى شرق البحر المتوسط لتقديم المساعدات الإنسانية لغزة عن طريق البحر".

وأوضح البيان أن السفينة "تحمل المعدات الأولى لإنشاء رصيف مؤقت لتوصيل الإمدادات الإنسانية الحيوية".

وتهدف تلك الخطوة إلى مواجهة القيود التي تفرضها إسرائيل على وصول المساعدات بعد أكثر من 5 أشهر من الحرب التي تركت سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة يكافحون من أجل البقاء.

وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن بناء الرصيف المؤقت سيستغرق مدة قد تصل إلى 60 يوما، وسيشارك فيه أكثر من ألف جندي على الأرجح، مضيفة أن الميناء المؤقت يمكن أن يؤمن أكثر من مليوني وجبة يوميا لمواطني غزة.

وتقول الأمم المتحدة إن 2,2 مليون شخص من سكان القطاع الصغير مهددون بالمجاعة، كما نزح 1,7 مليون شخص بسبب القتال والعنف والضربات الإسرائيلية التي تسببت بدمار هائل.

نتنياهو محاصر
يأتي ذلك وسط مظاهرات تحاصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب لإجباره على الموافقة على صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس لإعادة الرهائن الذين تحتجزهم منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 وحتى الآن لا يزال 130 رهينة، بينهم 31 يُعتقد أنهم لقوا حتفهم، محتجزين في غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.

وبدا جليا في المظاهرات أن ثمة «فجوة كبيرة» قد اتسعت بين الشعب الإسرائيلي وحكومته.

وشهدت الأسابيع الماضية مفاوضات مكثفة بوساطة مصرية أمريكية قطرية، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف النار بين إسرائيل وحماس يشمل تبادلا للأسرى إلا أنه لم يثمر عن نتيجة حتى الآن.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس ردا على سؤال عما إذا كان لا يزال من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان الذي أوشك على البدء، قال بايدن "أعتقد أن ذلك ممكن دائما.. لن أتخلى عن ذلك الهدف أبدا".

رفح من جديد
وبدا بايدن متناقضا عندما تطرق إلى الوضع الميداني في قطاع غزة، إذ قال إن "التهديد الإسرائيلي باجتياح مدينة رفح في جنوب قطاع غزة سيكون خطا أحمر»، لكنه سرعان ما تراجع عن ذلك قائلا إنه لا يوجد خط أحمر "ولن أتخلى عن إسرائيل قط"، فيما ظهر كأنه زلة لسان جديدة للرئيس الأمريكي البالغ من العمر 81 عاما. 

وأضاف بايدن أن "الدفاع عن إسرائيل لا يزال أمرا بالغ الأهمية، لذلك ليس هناك خط أحمر يمكن أن أقطع (عنده) كل الأسلحة حتى لا يكون لديها القبة الحديدية لحمايتها".