أمين جبهة التحرير "علي المصعبي الطاهري" يعزي بوفاة الشيخ المناضل سالم صالح الطاهري ويرثيه بقصيدة رائعة

أمين جبهة التحرير "علي المصعبي الطاهري" يعزي بوفاة الشيخ المناضل سالم صالح الطاهري ويرثيه بقصيدة رائعة

صديق الطيار

بعث أمين عام حزب جبهة التحرير، المهندس علي المصعبي، برقية عزاء ومواساة في وفاة الشخصية الاجتماعية والقبلية المناضل الجسور الشيخ سالم صالح سالم أحمد الطاهري، الذي وافته المنية يوم أمس الأول الاثنين، في مسقط رأسه بأرض الطاهرية، قرية القعقاع التابعة لمديرية السوادية بمحافظة البيضاء، عن عمر يناهز السبعين عاما، بعد مسيرة حياة حافلة بالعطاء الوطني والتضحية والفداء من أجل عزة الوطن وكرامته.

وعدد المصعبي مناقب الفقيد ومآثره البطولية المشهودة في الذود عن تراب الوطن، "كأحد أبرز الثوار الذين انتفضوا في وجه الإمامة في ثورة الـ26 من سبتمبر في الشمال، ثم مشاركته إخوانه الفدائيين في جنوب الوطن في ثورة الـ14 من أكتوبر لمقارعة المستعمر الإنجليزي حتى نيل الاستقلال المجيد في الـ30 من نوفمبر 1967م، وكانت له أدوار بطولية وصولات جولات في ميادين الشرف والفداء خلدها التاريخ بأحرف من نور". 

وأضاف المهندس المصعبي في برقيته قائلاً "لقد عرف المناضل السبتمبري و الاكتوبري العم سالم صالح سالم أحمد الطاهري بالحكمة والكرم والجود، وكان له دور مشهود ومعروف في إصلاح ذات البين، وحل الكثير من القضايا والنزاعات القبلية والاجتماعية في كلا من البيضاء وشبوة".

وتقدم المصعبي في برقيته بخالص العزاء إلى أخو الفقيد الشيخ حسن صالح سالم الطاهري وجميع إخوانه، وأبناء الفقيد: محمد وضيف الله وصالح وحسن، وآل طاهر كافة.. مؤكداً على مشاطرتهم حزنهم بهذا المصاب الجلل..

مبتهلاً إلى المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

وكان المهندس علي المصعبي الطاهري، أمين عام حزب جبهة التحرير، قد نظم مرثية رائعة في وفاة المغفور له بإذن الله الشيخ المناضل سالم صالح سالم أحمد الطاهري، وهي مرسلة الى آل طاهر جميعا، وعلى رأسهم الشيخ حسن صالح سالم الطاهري، شيخهم حفظه الله، وإلى أبناء الفقيد محمد وضيف الله وصالح وحسن، وكافة إخوان الفقيد محسن وعلوي وعلي ومحمود وعبدالقادر وعمومته وأبناء عمومته، وأهل القعقع والطاهرية بشكل عام، قال فيها:

العين تطلب مجاري دمعها لا غاب 

من حرقه القلب نادت عين جاريها 

موت الحكيم البطل الشاجع الجذاب

في القلب حرة لموتة ما نداريها

الشيخ سالم ولد صالح جليل الناب

من مثل سالم فلا زادت يساويها

من مثل سالم مع خوته أبد ما خاب

طب العلل لا حضر بيده يداويها

قد كان لي عم بل أقرب من الأقراب

ما ينطق إلا حكم يحسن مبانيها 

حل المرض كان سالم مؤمن أواب

نفسه عزيزة عظيمة كل شي فيها

الجود فيها وفيها الطيب والأطياب

والصدق فيها ولا يخشى معاديها

العارف القانص المدرك لما قد غاب

الفازع الحر والعوجى يقديها 

حق الحزن يوم واروى جثته لاحباب 

في موت سالم ذياب الحيد تعويها 

لكن عزانا ففي العقبى وفي الأصحاب 

في الطاهرية وفي القعقع بما فيها 

وفي بخور الابا ذي حل فيها جاب

كمن نمر محتزم بالجود مرويها

سقت القصيدة ألم وحزنها منصاب

لا عند من قدرة الخوة مخاويها

لا راح منهم نمر خلفه نمار أعقاب 

أنمار ما تنجب إلا أنمار تعليها 

الله يرحم لموتانا ويحيي أرقاب

ذي تكمل الصف ما تفكر معازيها 

للشيخ حسن سقتها شيبانهم والشاب

يا جعل سالم إلى الفردوس ياويها 

صلوا على هادي الأمة عدد منساب

الماء في الكون ربي منه يحييها

والنصر للحق يا الله دعوة التواب

وتعز الإسلام وأهله دوم ندعيها