الشفوت يتصدر السفرة الرمضانية في اليمن
(الأول) متابعة خاصة:
تحتفظ السفرة الرمضانية في اليمن هذا العام، بجزء يسير من أكلاتها الموسمية الشهيرة، المرتبطة بالشهر الفضيل، في ظل تفاقم الحالة المعيشية والاقتصادية، واستمرار تدهور الأزمة الإنسانية "الأسوأ على مستوى العالم"، وفق الأمم المتحدة.
وفي وقت تحول فيه قدرة معظم اليمنيين الشرائية، المتراجعة إلى مستويات قياسية، دون الحصول على مكونات تحضير الأطباق التقليدية الرمضانية؛ فإن بعض هذه الأكلات تحافظ على حضورها في موائد المقتدرين ماديًا، وبعض الأسر التي قد تُضطر إلى توفيرها لبضعة أيام فقط، من باب إدخال الفرحة والسرور إلى قلوب أفرادها.
ويتصدّر طبق "الشفوت" قائمة المأكولات الرمضانية، الأكثر حضورًا في المطبخ اليمني، نظرًا لاتساع شهرته وامتدادها إلى مختلف مناطق البلاد، شمالًا وجنوبًا، إلى جانب كلفته المحدودة وتحضيره السهل، الذي لا يتطلب سوى "اللحوح"، وهو خبز مخمّر ورقيق، يتم غمره باللبن أو "الزبادي"، قبل أن تضاف إليه مقادير محدودة من التوابل والبهارات والفلافل، ويفضّل البعض وضع الثوم والكمّون عليه، كما يمكن إضافة مكونات أخرى بحسب الإمكانيات.
وتقول الناشطة اليمنية، منى أحمد، في حديثها لـ"إرم نيوز"، إن الموائد الرمضانية جنوب البلاد، غالبًا ما تمتلئ خلال الإفطار، بـ"السمبوسة، والباجية، والمطبّق، والكاتلس، والعتر، والشفوت إضافة إلى الشوربة، تتبعها وجبة العشاء عقب صلاة التراويح أو في وقت متأخر، والتي تكون عبارة عن الأرز إما مع اللحم في أيام مثل الجمعة، أو الدجاج والسمك في معظم الأيام".
* إرم نيوز