الجنوب والشمال في خطر.. تغيرات متسارعة تدفع بالجميع نحو (الهاوية) ودعوة عاجلة للمجلس الرئاسي بالتحرك
(الأول) خاص:
قاال مسؤول يمني، إن التطورات المتسارعة في الداخل اليمني وفي الإقليم وعلى الساحة الدولية، تسير في اتجاه تغييرات عميقة في البنية السياسية والمصالح الاقتصادية في الشرق الأوسط. وستصل الأوضاع إلى ذروتها بنهاية المارثون الرئاسي في الولايات المتحدة بنهاية هذا العام.
وتساءل السفير اليمني، الدكتور عبدالوهاب طواف في مقال له بعنوان: "مجلس القيادة الرئاسي والمتغيرات المتسارعة!"، بالقول: "هل مجلسنا الرئاسي والحكومة اليمنية جاهزون لاستثمار هذه التطورات لاستعادة سلطات الدولة في المناطق المنكوبة بالمشروع الهاشمي المدمر؟".
وأكد أن التغيرات قد تعصف بالجميع جنوبا وشمالا شرقا وغربا، وتدفع بالبلاد نحو الهاوية، إذا لم يتحرك مجلس القيادة الرئاسي بشكل عاجل لتدارك الأمور.
وقال: "الأمر الثابت أن رئيس المجلس الرئاسي ورفاقه يمثلون كل اليمن، ولكنهم حتى اللحظة لا يعملون بقوة دافعة في اتجاه واحد".
ولفت في المقال الذي رصده "المشهد اليمني" إلى أن "الحكومة اليمنية تم إصلاح رأسها، ولكن جسمها يحتاج لعمليات جراحية عميقة".
وتابع: "لا مفر ولا خيار أمام الجميع للنجاة من حرائق القوى الدينية المتطرفة بكافة أشكالها وأنواعها، إلا بالتكاتف، والالتفاف حول المجلس الرئاسي، فخلاصنا جميعًا يتمثل بترسيخ مداميك الدولة في كل ربوع اليمن، ولكن قبل ذلك نأمل أن نرى المجلس نفسه قد التف حول ذاته، واندفع إلى الأمام، فمشروعية تشكيله وشرعية بقائه يأتي من إنجازاته على الأرض".
وشدد على أن "تفرق قيادات المجلس، وتبعثر اهتماماتهم وتشتت قوتهم، وتفرق أهدافهم سيدفع بالشعب اليمني إلى هاوية اليأس، كما سيقنع المجتمع الدولي الداعم للحكومة اليمنية بالتعامل حتى مع عصابات جلالة في البر والبحر فيما يخص اليمن ومصالح العالم فيه، وهذا سيقضي على الجنوب والشمال والساحل والشرق، ولذا فقوتنا في توحدنا".
وأتم مقاله بالقول إن "المواطن المسجون بالتجويع والإفقار والتجهيل في المناطق المنكوبة بالرسية يصرخ بصوت مسلوب، أنقذونا، فما يحدث من ممارسات نهبوية من قبل المسيرة السلالية يبكي الحجر، وكل عام ورقعة الفقر تتسع لصالح جماعة سلالية صغيرة".
وكان السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، دعا مؤخرًا في تصريحات صحفية، الأطراف اليمنية المشكلة للشرعية إلى توحيد صفوفها وقواتها.
يأتي ذلك بالتزامن مع مساع حوثية حثيثة لانتزاع اعتراف دولي بسلطاتها الانقلابية، من وراء عملياتها الابتزازية وتهديداتها التي تقوم بها في البحر الأحمر، بمزاعم نصرة قطاع غزة المحاصر، والذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية للشهر السادس على التوالي.